غزة /الفتح /تلقينا من مصادر موثوقة تقريراً كاملاً عن أحداث منطقة الصبرة بمدينة غزة والتي وقعت مابين 15-16/9/2008 حين أقدمت حركة حماس على شن هجوم شرس على عائلة دغمش مما أسفر عن سقوط 12 مواطن وعشرات الجرحى معظمهم من العائلة المستهدفة وغالبيتهم كانوا ينتمون لجماعة جيش الإسلام ذات التوجه السلفي الجهادي.
وقالت المصادر أنها حصلت على تقرير اللجنة التي كلفتها حماس بالتحقيق في الحادثة عبر أحد كوادر حماس الذي قام بتسريب التقرير بعد أن ضاق ذرعاً بممارسات حركته ضد حركات المقاومة والمجاهدين في قطاع غزة.
وإليكم الرسالة كما وردتنا من المصادر الخاصة لشبكة فراس برس:
مقدمه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )
وفي امارة الاسلام المزعومه والتي يدعي شياطينها الذين يسمون انفسهم الحكومه الربانيه ليس غريبا ان نجد ان الانسان يستباح دمه وماله وعرضه وليس غريبا ان تسحل الجثث في الشوارع وتطلق النيران على الموتى من قبل من يدعون انهم رجال القانون .
وتحت راية الاسلام التي يختفي خلفها القتلة واللصوص يدعي البعض انهم حققوا الامن والامان للمواطن وانهم اساسا قاموا بانقلابهم الاسود من اجل ان يحموا المواطنين ويصونوا حقوقهم . ولكن الشعارات التي رفعت هي شيء للاستهلاك الاعلامي ومن اجل اللعب بالعقول تحت ستار الدين والاصلاح والتغيير وما يحصل فعليا على الارض هو ترسيخ لسطة قمعية على الارض لا تتورع عن قتل ابناء الشعب الفلسطيني دون وازع من دين او من ضمير والمهم في اعتباراتها فقط هو الحفاظ على امارتها ورؤوس قادتها واستثماراتها قال تعالى(كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون )صدق الله العظيم.
لن نكيل لهؤلاء التهم جزافا ولكن سنرتكز في موضوعنا على مقولة من فمك ادينك ونحن نقدم تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها حماس بعد احداث الهجوم على عائلة دغمش بتاريخ الثلاثاء 15 و 16/9/2008 والتي نتج عنها قتل 12 مواطن او بعبارة ادق اعدام 12 مواطن على ايدي اجهزة حماس مع تأكيدنا ان حماس التي سوف تذهل من وصول التقرير لنا ستحاول ان تكذب صدقية التقرير وستحاول كعادتها ان تتهمنا باختلاق ذلك لكن نقسم بالله العظيم ان هذا التقرير صحيح مئه بالمئه .
حيث يتحدث تقريرهم عن عمليات الاعدام التي تمت بدم بارد لجرحى وعن اطلاق نار على الارجل لابرياء وعن منع سيارات الاسعاف من تقديم الاسعاف الى الجرحى وعن اطلاق النار على الجثث بعد سحبها في الشوارع من قبل افراد اجهزة حماس
وبعدها يخرج علينا هؤلاء المتاسلمون بعبارات رنانه يدعون فيها انهم حولوا غزه الى ارض النعيم والامن حقا ( ان لم تستح فاصنع ما شئت )
ملخص اهم ما جاء بالتقرير :
نلخص ما جاء في التقرير قبل عرضه ونوضح من خلال التلخيص كيف تدير حماس الامن في غزه وكيف تتعامل مع المواطنين :
اشار تقرير لجنة التحقيق الى:
- هناك حالات إعدام مؤكدة حصلت في المكان بعد السيطرة على المتحصنين كأسرى مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في العملية، كما انه هناك حوادث تمثيل في بعض جثث القتلى.
- خروج نداءات من بعض أفراد التدخل بقتل أي مصاب ( سيبوه يموت).
- اكد التقرير قيام قيام حمزه ابو قنيص مسؤول قوة الاقتحام باطلاق النار على قدمي صائب دغمش بعد خروجه من البيت ومن ثم قيام احد عناصر القسام وهو اسامه الصيفي بإعدام الصائب دغمش باطلاق النار على صدره وهو ملقى على الارض، وإبراهيم جمعة دغمش باطلاق النار على راسه وذلك بعد استسلامهم والتأكد من هويتهم.
- اكد التقرير انه تم إطلاق النار على جثة جميل دغمش وهو ميت من قبل افراد من الامن بعد نقلها امام بيت العزاء التابع لاحد افراد الشرطه
- اكد التقرير انه لم يكن هناك تعليمات واضحة بعدم إعدام أي من المعتقلين بعد الأسر وان افراد الاجهزه الامنيه كانو يعملون بلا ضوابط.
- كان الإمداد بالسلاح والعتاد العسكري مبالغا فيه من بداية الحملة حتى نهايتها وكان يوحي بحدوث معركة وحسم وليس اعتقال لمطلوبين مما ألقى بظلاله على الوضع العام.
- اكد التقرير ان الملازم منار حداد من المباحث في حكومة حماس قام باطلاق النار على ارجل كل من محمد و عبدالله و ابراهيم دغمش بعد اخراجهم من منزلهم
- اكد التقرير قيام احد افراد القوه التي داهمت منازل عائلة دغمش ( تحفظ التقرير على الاسم) باخراج خمسة شبان من عائلة دغمش من احد المنازل وبعدها اخذ ثلاثه منهم وطلاق النار عليهم حيث قتل اثنان على الفور وبقي الثالث والمعروف بلقب ( الكاكاو) ينزف الى ان مات وهذه الحادثه موثقه بالفيديو ونشرت
- اكد التقرير ان القوه التي نفذت العمليه قامت باطلاق النار بشكل عشوائي على ارجل المعتقلين وعلى جثث القتلى
- اكد التقرير ان اجهزة حماس وكتائب القسام منعت سيارات الاسعاف من تقديم الاسعاف للجرحى وانها تركتهم ينزفون حتى الموت
- سيطرة روح الانتقام لدى معظم المشاركين في الحمله العسكريه
- شاركت محموعات من المباحث في حصار منطقة دغمش دون قرار، وكانوا متعطشين للانتقام، وأدى ذلك إلى تأجج الوضع و إلى تسريع القرار، ثم انسحبت هذه المجموعة بعد جهد في إقناعهم بذلك، ولم يشاركوا في العملية الحقيقية.
- تواجد عدد من قوات التدخل وحفظ النظام التي لم تستدع رسميا، وإنما جاءت بهدف الانتقام
- تواجد عدد لا بأس به من عائلة الديري ضمن صفوف القوات التي شاركت في العملية، مع الأخذ بالاعتبار الخلفية الثأرية لهذه العائلة مع عائلة دغمش.
- غالبية المخالفات التي ارتكبت في الميدان كانت من قبل أخوة غير ملتزمين في الدعوة في مناطقهم وليسوا على درجة كافية من التربية. نص التقريربسم الله الرحمن الرحيمالإخوة في قيادة حركة حماس حفظهم الله، ، ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ،الموضوع/ التحقيق في أحداث عائلة دغمشبناءً على تكليفٍ من المكتب السياسي بالتحقيق في أحداث عائلة دغمش التي حدثت يوم الثلاثاء 16/9/2008م فقد تشكلت اللجنة المكلفة.تداعت اللجنة إلى الاجتماع في جلسة تمهيدية وانتهى الاجتماع بتدارس إطار خطة العمل والتي تحددت فيما يلي/
1- تصور عام وخلفية المشكلة
2- توصيف الحدث
3- وضع تصور عام لنطاق التحقيق وتحديد موضوعاته والمتمثلة في:
4- التجاوزات:
أ- الإعدامات ب- التصوير ج- التمثيل بالجثث د.ضعف الاداء والمهنية
5- الإطلاع على سير العملية.
6- الاستماع إلى قادة الميدان
7- الاستماع إلى الشهود.
8- ملخص افادات الشهود
9-الخلاصة
10- تقييم اللجنة : ايجابيات وسلبيات
11- التوصيات
12- مرفقات
وقائع إجراءات التحقيق وجلساته:باشرت اللجنة حسب الاتفاق لقاءاتها وذلك من خلال الاستماع إلى الشهود المعنيين ذات العلاقة، وقد بلغ عدد الشهود 40 شاهدا ولدواع امنية تم تسمية الشهود برموز عوضا عن الاسماء الحقيقية .
وقد تم تكليف أعضاء اللجنة وتوزيع المهام بصياغة موضوعات التقرير الأولي ومن ثم عرضه على اللجنة للإطلاع والتصويب والخروج بصياغة نهائية للتقرير.أولا : تعريف عن عائلة دغمشتتكون هذه العائلة من ثمانية فروع " فخذات" معظم هذه الفروع تقطن منطقة الصبرة شارع المغربي شرق الشارع وغربه ويتوزع بعض الفروع في عـدة منـاطق مثـل ( تل الإسلام ) و ( شارع الوحدة ) و( مجلس الوزراء ) و مناطق أخرى .
تعتبر عائلة دغمش من العائلات الكبيرة في قطاع غزة من حيث عدد أفرادها، تسكن وسط مدينة غزة في حي الصبرة جورة الشمس، تتميز العائلة بالزواج المبكر وكثرة الإنجاب وانتشار الأمية بين النساء والضعف التعليمي.
يعمل العديد من أفراد العائلة في تربية وتجارة المواشي والعتالة ونقل البضائع بعربات تجرها الدواب، لاحقا ازداد ثراء العديد منهم فأصبحوا تجاراً وأصحاب عقارات وأملاك.
مع قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994 التحق العديد من أبناء العائلة بالأجهزة الأمنية السابقة وقد تم استغلال كبر العائلة وقوتها في التجاذبات السياسية فقامت بعض الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز الأمن الوقائي بقيادة دحلان بضخ الأموال والأسلحة والسيارات للعديد من العناصر في العائلة.
وقد لعب جزءاً من أبناء عائلة دغمش دوراً بارزاً في حالة الفلتان والفوضى الأمنية في قطاع غزة لا سيما أنها تقع شرق مبنى الوقائي سابقاً الذي كان راعيا لتلك الحالة الأمنية الفوضوية، شمل ذلك قيام العديد من أبناء العائلة بعمليات اغتيال وسرقات وعربدة واختطاف وتجارة وزراعة المخدرات .
من أبرز شخصيات العائلة :
1. ممتاز دغمش : قائد جيش الإسلام في غزة، المسئول عن عدد من العمليات المخالفة للقانون والتجاوزات ضد الحركة، والذي معظم إفراده هم من عائلة دغمش، وأهم مساعديه المقربين منه محمد الصائب أكرم دغمش، وجميل محمد دغمش، وابراهيم محمد دغمش، وكلهم قتلوا خلال العملية .
2. احمد منصور دغمش : أحد قيادات فتح الميدانية، أحد أذرع محمد دحلان في قطاع غزة و مسؤل عن قتل عدد من أبناء حماس و معروف عنة قربة من القتيل سميح المدهون، ويتبع له العديد من أبناء عائلته .
3. أبو القاسم زكريا دغمش : أحد قادة ألوية الناصر صلاح الدين، ويتبع له العديد من ابناء عائلة دغمش، من فرعه خصوصا .
4. كاظم دياب دغمش : صاحب أحد أكبر رؤوس الأموال في العائلة، ويمتلك عدد من الأبراج .
5. جمال دغمش، أبو روحي تاجر أراضي وأحد أصحاب رؤوس الأموال
6. أنور دغمش، أبو رأفت، صاحب أراضي
(مرفق تقرير تقرير مفصل عن عائلة دغمش )ثانيا: إفـــــــادات/
من الشاهد رقم "1" حتى الشاهد رقم 40 "" ( مرفق إفادات الشهود)ثالثا: توصيف الحدث وخلفية المواجهة :مجريات الحدث وتفاصيله:
مجريات الحدث تبدأ من مقر البلدية إلى انتهاء الحملة الأمنية من صباح ا15/9/2008 إلى الساعة 8:00 من صباح يوم 16/9/2008 :
في يوم الاثنين الموافق 15/9/2008 الساعة العاشرة والنصف صباحا ورد بلاغ من امن خاصات المباحث في البلدية بوجود جميل جمال جميل دغمش _المطلوب للعدالة_ وعلى الفور توجهت مجموعة مكونة من :1- صالح كحيل ملازم أول
2- عبد الكريم خزيق مباحث عامة
3- يونس الغندور شرطيتوقفت سيارة المجموعة على باب البلدية وترجل كل من الأخ صالح كحيل والأخ عبد الكريم خزيق ووصلوا لجميل وكان معه أخوه إبراهيم وتم تثبيتهم وتفتيشهم وكان جميل واضع جبيرة على يده ويحمل مسدس لم يعثر عليه اثناء عملية التفتيش وبينما كان الضابط صالح كحيل يقتاد جميل قام جميل بإخراج مسدسه الذي كان مخبأ تحت إبطه وأطلق النار على قدم صالح كحيل وبعد ذلك قام إبراهيم بأخذ مسدس صالح وأطلق النار على خزيق في رقبته وقتله وقاموا بسرقة مسدس خزيق وصالح ولاذا بالفرار عبر سوق فراس وهربوا من المكان بواسطه عربه حصان كان يقودها وساروا بحسب معلومات جهاز الأمن العام باتجاه مربع دغمش.قام صالح كحيل بالاتصال بمدير المباحث عبد الباسط المصري وذلك تمام الساعة 11:10 دقائق تقريبا وطلب إرسال قوة بشكل عاجل لإنقاذهم وعلى الفور توجهت قوة من الشرطة إلى بلدية غزة وقامت بنقل الإخوة المصابين إلى الشفاء حيث استشهد الأخ عبد الكريم خزيق فور وصوله المستشفى.
بعد وصول نبا استشهاد خزيق في تمام الساعة 12:30 ظهرا اجتمعت قيادة الشرطة المكونة من مدير الشرطة ونائبه ومستشار الوزير مع الأخ وزير الداخلية وخرجوا بالقرارات التالية:• اعتقال جميل وإبراهيم دغمش فورا .
• في حال تعرضت قوات الشرطة لإطلاق نار من أي بيت أو شخص يتم اعتقاله
• تشكيل خلية أزمة لإدارة هذه العملية مكونة من مدير العمليات المقدم محمد خلف ومدير التدخل وحفظ النظام المقدم ماهر سرور، مدير المباحث مقدم عبد المباسط المصري والمقدم اسحق عابد ومدير التدريب والتسليح خليل عزو.
وقد تم إبلاغ القرار لجهات الاختصاص في الساعة الثانية ظهراً، إلا أن قوة من المباحث يترأسها الملازم أول منار الحداد تحركت في تمام الساعة الواحدة ظهرا بعد وصول إشارة من جهاز الأمن العام بتحديد مكان القاتل جميل في بيت بجوار ممتاز دغمش بعد رصد مكالمة له على الجوال، وقد توجهت القوة بأمر من قائد المباحث وإبلاغ غرفة عمليات الشرطة إلى مربع دغمش وقد توزعت القوة البالغ عددها 40 شرطياً من المباحث العامة تساندها قوة من القسام من أبناء المنطقة عددها من 10 إلى 15 بقرار ذاتي، وقد وزعت القوة على ثلاثة محاور:
المحور الغربي جهة بيت د. الزهار
المحور الجنوبي جهة مستشفى
المحور الشمالياستمر حصار المنطقة من الساعة الثانية وحتى الساعة الرابعة عصرا تخللها اطلاق نار متفرق من قبل المباحث حتى جاءت إشارة تفيد بتقدم قوة القسام ووصولها إلى مسجد إحياء السنة ثم تقدمت إلى شارع دغمش بعيدا عن مكان اختباء جميل دغمش وبيت ممتاز حوالي 50 مترا فتوجهت قوة مساندة من المباحث بقرار ميداني من قائد القوة إلى تلك المنطقة والتمركز على بيوت وشوارع قريبة من مكان الهدف، في هذه الأثناء وبينما كانت القوة تحكم حصارها كانت تجري اتصالات من قبل مستشار وزير الداخلية مع ممتاز دغمش لتسليم القتلة (جميل وإبراهيم دغمش) وقد اشترك في هذه الاتصالات الأخ أبو صهيب الكحلوت الملقب بالبط بعد تكليفه من الأخ مستشار وزير الداخلية لحقن الدماء وقد استمرت الاتصالات لمحاولة إقناع آل دغمش بتسليم المتهمين إلا أن ممتاز ابلغهم أن جميل غير موجود في المكان وطلب منهم أن يمهلوه حتى صلاة المغرب.في هذه الاثناء وتزامنا مع اتصالات الداخلية مع عائلة دغمش كان ممتاز دغمش قد أجرى اتصالا هاتفيا مع الأخ أبو عبيدة الجماصي وذلك الساعة الثانية من بعد الظهر وطلب منه لقاء عاجل وتم اللقاء في منزل الأخ أبو عبيدة وتم الاتفاق على تسليم الاثنين إلى الشرطة من خلال أبو عبيدة وبالفعل توجه أبوعبيدة وممتاز لاستلام المتهمين وذلك بعد اتصال وتنسيق الأمر مع قيادة الشرطة والمباحث العامة المتواجدة في المنطقة وكان ذلك في تمام الساعة 3:30 -4 عصرا إلا أن ممتاز ابلغ أبو عبيدة خلال الطريق انه سيحاول إقناعهم ونزل ممتاز متوجها للبيت الذي يتحصن فيه المتهمين وانتظر أبو عبيدة عند حاجز المباحث في انتظار استلامهم، وفي هذه الأثناء اتصل د.الزهار بابي عبيده مستفسرا عن الاتفاق فتوجه أبو عبيده إلى منزل الدكتور في انتظار اتصال من ممتاز إلا أن ذلك لم يحدث.وقد حدث أثناء تواجد قوات المباحث إطلاق نار متبادل على منازل المتحصن بها المتهمين وبعض أبناء العائلة الذين أطلقوا النار على منزل د.الزهار وقد استمر هذا الأمر حتى الساعة الخامسة حيث اتخذت قيادة العمليات قرارا بانسحاب قوات المباحث المتواجدة في المكان وإسناد المهمة لقوات التدخل وحفظ النظام التي توجهت للمكان في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرا وقد تأخرت قوات المباحث بالانسحاب نتيجة لإصرار قائد القوة منار الحداد على موقفه بالبقاء في الأماكن المتقدمة قبل أن يستجيب للأوامر وينسحب.بعد صلاة المغرب طلب ممتاز من مستشار الوزير تمديد المهلة إلى ما بعد صلاة التراويح حيث اجتمعت العائلة في ديوان دغمش وكانت رأي العائلة تسليم المتهمين إلا أن الأمر لم يتم حتى ما بعد صلاة التراويح صدر قرار من وزير الداخلية بوقف الاتصالات وبدء تنفيذ أمر اعتقال المتهمين.سير العملية:
صدرت تعليمات من لجنة العمليات بعدم تدخل أي فصيل أو جهة خارجية وتم إبلاغ قيادة القسام بالمنطقة بذلك وتم الاجتماع في مقر العمليات ووضعت الخطة من قبل اللجنة المكلفة بإدارة العملية وتركزت الخطة في النقاط التالية:
- اعتلاء المباني
- تحديد ثلاث محاور من شارع المغربي والتقدم منها.
- حصار بيت جميل
- برشلونة نقطة الالتقاءتم استدعاء قوة من الشمال بقيادة المقدم ابو رمزي شلايل وتجمعت القوات المناطق الشرقية الشمالية والجهة الجنوبية وتقريبا كانت القوات من 200-250 عنصر وزعت القوات على ثلاث محاور:
1- قوة بقيادة حمزة ابو قينص من الجهة الغربية المحاذية لبيت د.الزهار
2- قوة بقيادة أبو نضال من الجهة الشمالية
3-قوة بقيادة بقياده أبو رمزي شلايل من الجهة الشرقية
وكان ذلك تقريبا في الساعة 9-9:30 مساء وكان التركيز على الدخول من الجهة الشرقية أثناء ذلك كان هناك إطلاق نار على القوات ولم يكن من السهل تحديد مصادر النيران وصاحب ذلك امتناع عائلات دغمش من تمكين الشرطة من اعتلاء منازلهم حيث وصلت القوات إلى منزل ( أبو بكر وأبو هاني دغمش –قائد فصيل بالكتائب_ ) وفي بداية الأمر رفض السماح باعتلاء منزله وفي هذه الإثناء تم إصابة مرافق شلايل إصابة خطيرة وفي الساعة 12:30 فأصيب الشرطي سامح الناجي واستشهد على الفور فتم اخذ قرار باعتلاء المنزل بالقوة فضرب أبو هاني وتم اعتلاء المنزل وتم تحديد مصادر إطلاق النار – كانت سيارات الإسعاف متمركزة عند المجمع وأنصار ولم تنقل المصابين لوجود تعليمات بان الحفاظ على المسعف ثم السيارة ثم المصاب - و كان يرد عليها بالقنص وبقذائف حيث تم تحديد خمس منازل فيها مصادر إطلاق النار واستمر الأمر حتى بزوغ الفجر.بعد الفجر اقتربت القوة المكلفة بالاقتحام من الجهة الغربية والمكونة من : أبو حمزة، رامي عبده، عبد الله دبابش، مجدي مشتهى، محمد حسونة بالإضافة إلى 20 عنصر، من المنزل المتحصن فيه صائب دغمش وتم محاصرة المنزل واطلاق النار على النوافذ وألقيت القنابل اليدوية على المنزل بعد إلقاء الصائب على القوة قنبلة ولم يصب احد حيث انفجرت قنبلة وبعدها، هددوا الإخوة بأنهم سيهدمون المنزل فخرج طفل واقترب من القوة وقال انه بالبيت ناس فأمروه بإخراجهم فخرجت الفتيات والنساء وخرج رجل كبير وهو دكتور قال انه هناك ثلاث مصابين خرج احدهم لابس بلوزة سوداء والأخر ينزف وخرج واحد لابس احمر .. سئل هل هناك احد بالبيت قال لا يوجد سوى واحد مصاب وتم إجلاسهما الاثنين بجوار الحائط ثم خرج صائب يرتدي بلوزة صفراء وفور مشاهدته من قبل أبو قينص قام بإطلاق النار على قدميه، وبعدها قام كلاً من رامي عبده وعبد الله دبابش بإطلاق النار على أقدام المصابين بغزارة – حسب شهادة أبو قينص- وجاء شاب ملثم وأطلق النار على أقدام الثلاثة وبعدها جاء شاب ملثم من القسام يدعى أسامة الصيفي وأجهز على الصائب بإطلاق النار على صدره – حسب اعتراف أسامة الصيفي – وتوجه إلى بيت جميل دغمش .وقبل إعدام الصائب توجه أبو حمزة وجزء من القوة إلى البيت المتحصن به جميل وبقيت قوة عند المنزل المتحصن به الصائب لتفتيش المكان وإخلاء السلاح، كان هناك اشتباكات عنيفة عند المنزل المتحصن به جميل وفور دخول المنزل من قبل القوة مع أبو حمزة وجد جميل مقتولاً اثر إصابة بعينه أثناء الاشتباكات وبجانه أخر اسمه يوسف مقتول أيضاً أثناء الاشتباكات فأخرج الجميع وتم إخراج كلاً من عبد الله ومحمد و إبراهيم دغمس وفور خروجهم أطلق النار على أقدامهم وعندما سمع أسامه الصيفي احد الإخوة يقول هذا إبراهيم قام بإطلاق النار عليه وكان إبراهيم يرتدي زي نسائي وبعد ذلك طلب أبو رمزي من الشرطي عبد القادر الوحيدي تفتيش بيت – الذي وجد به الجعب والعبوات والقذائف بعد التفتيش – فأمر عبد القادر عنصر أخر بالتفتيش وقال له اذهب فتش المنزل لوجود نساء هناك فقام الأخ بإخراج خمسه شباب من البيت بعد أن امتنعوا من الخروج خشيه قتلهم فقال لهم عليكم الأمان فخرجوا فقام واخذ ثلاثة ووضعهم على الدشمه أطلق النار عليهم فمات اثنان على الفور وبقي الثلاث ينازع حتى مات – هذا المشهد الذي ظهر على النت والذي ينازع هو الملقب بالكاكاو – والعنصر الذي قام بتصفية الثلاثة لم يعرف إلى الآن ولم تتعرف عليه اللجنة ولكن عرفت مواصفاته حسب ما أدلى به عبد القادر الوحيدي وهي ( ابيض البشرة ورفيع وطوله 173سم لون عيونه سود او عسلي عينة اليمين نازله قليلا له لحية خفيفة وشارب خفيف كان يرتدي طاقة كسكيت ) .وفي تمام الساعة 7:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق16/9/2008 انتهت العملية وتم إخلاء السلاح وتحميله بالشاحنات ونقله إلى مقر الشرطة بالجوازات.خلفية المواجهة :بعد مقتل الشرطي عبد الكريم خزيق، وإصابة الضابط كحيل هرب القاتلان وتحصنا في مربع آل دغمش وبعد مفاوضات استمرت إلى صلاة العشاء تقريباً رفضا تسليم نفسيهما، ثم عاضدتهم مجموعة من جيش الإسلام ممن يحملون الفكر التكفيري على رأسهم محمد الصائب دغمش و أفراد آخرون من العائلة من أقاربهم واستمروا في مواجهة الشرطة بشراسة حتى آخر لحظة.وإذا أردنا توصيفهم للتعامل معهم – نقصد المجموعة القاتلة – فإن بإمكاننا القول بأنهم عصابة مسلحة تثير القتل والفوضى، آخذين بالاعتبار جرائمهم السابقة وخاصة جميل.وإذا اعتبرنا أنهم جميعاً من جيش الإسلام - وهذا كان هو الظاهر - نجد أنهم مجموعة تحمل فكراً تكفيرياً، يمتلكون السلاح ولهم فكر وتأويل في تكفير الحاكم والحكومة وبهذا التوصيف يكونون أشبه بالبغاة، وهؤلاء في الشرع لهم حكم خاص بأن يقاتلوا فقط لوقف شرهم وكسر شوكتهم ولا يتبع فارهم ولا يقتل أسيرهم ولا يذفف على جريحهم. وأجاز أبو حنيفة للإمام قتل أسراهم إذا كان لهم جهة يفيئون إليها ثم يتكرر شرهم من جديد. وهذا التوصيف هو توصيف عام لا يعني ألا ندقق في كل حادث على حدة.الخـلاصة :1- تبين للجنة صدور قرار من وزارة الداخلية بتكليف جهاز حفظ النظام والتدخل بتنفيذ المهمة، وهي إلقاء القبض على المطلوبين من عائلة دغمش.
2- بعد تكليف قوة التدخل وحفظ النظام بالمهمة قامت بمحاصرة المنطقة المعنية والمستهدفة والبدء في التقدم ضمن خطة ميدانية من جميع الاتجاهات.
3- تبين اللجنة مشاركة أكثر من طرف خارجي (قسام – مباحث) بين أفراد التدخل في العملية.
4- تبين للجنة أن القوة واجهت شراسة في القتال مع المطلوبين تمثل في وجود قناصة محترفين موزعين على أعلى المنازل مما أحدث إصابات مباشرة في صفوف القوة.
5- تبين للجنة عدم استجابة المطلوبين للاستسلام على مدار فترة طويلة عبر مكبرات الصوت وقتالهم حتى الرمق الأخير، و كان الرد سلبي بالسب والشتائم والقول (نحن جيش الإسلام وإذا انتوا زلام تعالوا).
6- تبين للجنة أنه في اللحظات الأخيرة لاقتحام منازل المطلوبين الثلاثة تعرضت القوة الأمامية لقتال عنيف وشرس فأصبحت في دائرة الخطر الشديد من خلال الشرائك التي تعرضوا لها وكذلك الحيل مثل استخدام النساء واستخدام القنابل اليدوية على بعد أمتار وشرائك عبوات الأفراد.
7- تبين للجنة أنه أثناء اقتحام المنازل المستهدفة استخدم المطلوبين أسلحة متنوعة منها قذائف ورشاشات متوسطة وقنابل يدوية.
8- تبين للجنة استخدام مفرط في القتل.
9- أسفرت العملية عن مقتل 12 من عائلة دغمش واستشهاد أحد أفراد القوة وإصابة 28 شرطي من أفراد القوة.
10-تبين للجنة عدم وجود خطة مركزية وعدم مشاركة أطراف ذات الاختصاص.
11- تبين للجنة مشاركة أفراد من القسام وأجهزة أخرى بعضهم ملثمين وبدافع ثأري وهذا يتنافى مع التعليمات.
12- تبين للجنة أن أفراد من القوة وآخرين من القسام قاموا بتصوير قتلى آل دغمش وتم تناقلها عبر الجوالات وعبر مواقع الانترنت.
13- تبين للجنة أن قيادة الخدمات العسكرية لم تقم بالدور المطلوب لإسعاف وإجلاء الجرحى والمصابين.
14- تبين للجنة أنه تم إطلاق النار على جثة جميل دغمش بشكل مباشر من قبل بعض زملائه المقربين جدا أمام بيت عزاء الشهيد عبد الكريم خزيق.تقييم اللجنة:
النتائج السلبية:
أ- تأكد لنا أنه تم الإعدام مباشرة في بعض الحالات:
الأدلة:
1- اعترف أسامة الصيفي بأنه أقدم على إعدام الصائب بإطلاق النار على صدره مباشرة وهو مصاب وملقى على الأرض.
2- اعترف أسامة الصيفي بأنه أقدم على إعدام ابراهيم محمد جمعة دغمش بإطلاق النار على رأسه، ويؤكد التقرير الطبي ذلك.
3- أكد أبو حمزة أن هناك إطلاق نار على أرجل صائب دغمش ومن ثم قام العديد من الأفراد المتواجدين بإطلاق النار على أرجل الأسرى بشكل عشوائي.ب- تم إطلاق النار على جثث عدد كبير من القتلى:
الأدلة:
1- إطلاق النار على جثة جميل دغمش أمام ومرأى عدد كبير من الناس وتم تصوير هذا المشهد، والذي قام بذلك المدعو النملة الآن معتقل لدى المباحث.
2- تأكد موت جميل دغمش إثر طلق ناري في عينه في بداية المعركة، وبعد مراجعة التقرير الطبي اكتشفنا أن جميل دغمش مصاب بعدد كبير من العيارات النارية لها مدخل ومخرج وهذا دليل على إطلاق النار عليه كان عن قرب.ج- لم يبذل جهد كبير في إسعاف المصابين من عائلة دغمش:
الأدلة:
1- صوت أحد أفراد التدخل وحفظ النظام من خلال التصوير وهو يقول "سيبوه يموت".
2- شهادة أكثر من طرف بترك المصابين ينزفون حتى الموت لأنهم قتلة.
3- بعضهم أطلق عليه النار على أرجله ولم يثبت التقرير الطبي أنه أصيب في مقتل، وهذا يدل على أن المصاب ترك ينزف حتى الموت.د- صدر أمر واضح بتصفية جميل وإبراهيم دغمش (إذا استدعى الأمر):
الأدلة:
1- تعليمات القيادة العليا للداخلية.
2- تداول الحديث لدى خلية الأزمة إما بالتصريح أو بالتلميح بهذا الإطار.
3- لم يكن حرصاً في الميدان مطلقاً على حياة أي من الذين ووجهوا، ولم يتم اتخاذ أي تدابير أمنية شرطية أو مهنية أو ميدانية، مثل:
أ- إصدار تعليمات واضحة بعدم التصفية وإنما كان أفراد الشرطة يتلقون الأوامر من المتبرعين والمتفرجين من غير المكلفين.
ب- لم يتم تطويق المنطقة للحفاظ عليها دون دخول غرباء عن قوات التدخل وخفظ النظام مهما كان وصفه أو منصبه.ه- عدم صرامة التعليمات في منع القسام أو أي أفراد مثل عائلة الديري والمتطوعين الذي لا تعرف لهم نسب لأي جهة أو حركية أو حكومية.
الأدلة:
1- وجود أفراد من بعض الأجهزة الآخرين في المكان، مثل عناصر من جهاز المباحث العامة.
2- وجود أفراد من القسام من بداية الأحداث وحتى نهايتها، وأخطر فترة لوجودهم هي فترة دخول البيوت بعد انتهاء الحسم وإصابة جميع عناصر المواجهة، مما أحدث ارباكاً كبيراً في إصدار التعليمات ومحاولة تطبيقها سواءً كانت سلبية أو إيجابية.و- فتح ثغرات أمنية كبيرة:
الأدلة:
كيف تسمح قوات التدخل وحفظ النظام بدخول ملثمين لا يعرفون لهم أية هوية، فكثيرة منهم ادعى أنه قسام ولا يوجد إشارة تدل على أنه قسام وبالرغم من ذلك يسمح لهم بالتجول بين البيوت وقوات التدخل وبين النساء والمصابين، وأخطر نتيجة ترتبت على ذلك أن معظم من تم إعدامهم كان من قبل الغير معروفة هويتهم وهم ملثمين.
هذا التسيب سمح لأفراد من عائلة الديري أن يأخذوا بثأرهم، وكثير منهم غير ملتزمين. وفي هذا الظرف لا فرق بين الملتزم وغير الملتزم إلا في أمرين:
أ- الغير ملتزم قد يكون سارق.
ب- التلفظ بألفاظ بذيئة في أكثر من موقف وتم حساب ذلك علينا.ز- تعاظم الشللية والولاءات الشخصية:
الأدلة:
1. لوحظ ازدياد الولاء من قبل المرافقين لمسئوليهم على حساب الدين والولاء للحركة والمهنية.
2. لازال ذكر للمناطق والمحافظات على حساب الولاء للحركة والشرطة والأجهزة، وهذا مؤشر خطير إلى وجود الأمراض التي كانت تعاني منها الأجهزة الأمنية السابقة.
3. معظم قادة الشرطة من كبار الرتب من أصحاب التعليم المتدني، وهذا قد يكون له تبعات خطيرة مثل:
a. عدم سرعة البديهة في التصرف.
b. ضعف الإدارة.
c. ضعف الثقافة الإسلامية وهي العاصمة في كثير من التصرفات المخالفة للإسلام.
d. ضعف العلم الشرطي والمهني.
e. الاعتماد أكثر على الجرأة والشجاعة والعاطفة وعدم الرضا عن تاريخ عائلة دغمش وغيرها على حساب الحكمة وسرعة البديهة والذكاء وحسن التصرف والإدارة.
تقييم الأداء :
بالرغم من السلبيات التي ظهرت، إلا أن العملية لاقت ارتياحاً من الجماهير بسبب القضاء على عدد من المنفلتين والذي تسببوا في كثير من الويلات للمنطقة، والحركة بشكل خاص. وإليكم تقييم للأداء في هذه العملية وذلك من عدة محاور:
آلية اتخاذ القرار:
• كان لابد من تقدير آلية اتخاذ القرار عبر القواعد الشرعية من فقه التعامل مع مثل هذه الحالات، حتى لا تختلط الاجتهادات القيادية والميدانية القانونية والشرعية. وننقل هنا فقرة للشيخ محمد الراشد من نظرية تمييز الفتن:
"إن العمل الإسلامي لا يمكن احتكاره، وكل مسلم مكلف بالعمل من أجل إدامته واستمراره وتقويته وتكثير أنصاره، ولكن يلزمه مراعاة مسائل:
1- أن أحد التنظيمات لا يجوز له أن يتعرض بأذى مادي أو معنوي للتنظيم الآخر أو التنظيمات الأخرى، كالطعن فيه، ودعوة المسلمين إلى عدم الدخول فيه، ما دام مستكملاً لشروط الإسلام الشرعية، وغير متعرض لأذى للتنظيمات الأخرى.
2- يعتبر أحد التنظيمات غير مستكمل الشروط الإسلامية الشرعية إذا خالفت أعماله الجماعية أمراً من أمور الإسلام الثابتة قطعاً، كإتيان فعل محرم، أو الفتوى بتحليل الحرام القطعي وتحريم الحلال، أو وضع شروط لقبول الأعضاء أقل وأدنى مما يتطلبه الشرع، كأن يسقط أحد شروط المسلم، كالصلاة وبقية الأركان الخمسة والإيمان بمسائل العقيدة، وهي الإيمان بالأنبياء والكتب والآخرة والملائكة والجن والقدر خيره وشره من الله تعالى..؛ إذ بدون هذه يكون الشخص وراء حائط الإسلام.
3- إن قيام تنظيم صغير جداً إلى جانب آخر قوي تفوق قوته التنظيم الأول كثيراً، مع استكماله شروط الإسلام، إنما هو عمل قليل الفائدة، وانضمام الأول للثاني فيه أضعاف فوائد انعزاله، والوحدة هي الوضع الأفضل الذي لا جدال في أفضليته، فإن لم تكن وحدة فتحالف، فإن لم يكن فتخصص وتوزيع للواجبات.
بهذه المعايير الثلاثة ينبغي للمسلم أن يسترشد عند ابتغائه تبرئة ذمته أمام الله تعالى."• تم اتخاذ القرار بعد ساعات من المفاوضات وذلك من بعد محاولة الاعتقال عند بلدية غزة وحتى نهاية صلاة التراويح، وتم خلالها منح آل دغمش ستة فرص لتسليم الجناة، واستمرت المراوغة حتى خيم الظلام.
• ولكن تقديرنا أنه كان هناك إمكانية لاستمرار المفاوضات وتأخير القرار النهائي بحسم القضية.
• إطلاق النار على بيت الدكتور محمود الزهار ألقى بظلاله على متخذي القرار وذلك لتكرار هذه الحوادث سابقاً.
• كان الجو العام يوحي بإيحاءات قوية بالتعامل بشدة مع المتهمين المطلوبين ولو أدى ذلك إلى قتلهما.
• كان لابد من إصدار تعليمات واضحة بعدم إعدام أي من المعتقلين بعد الأسر.
• نعتقد أن من موجبات اتخاذ القرار استكمال المعلومات الاستخباراتية من كافة الجوانب مثل عدد المطلوبين وتسليحهم والبيوت المحيطة بهم ومدى تعاطف الأقارب معهم.
• عدم وجود المستوى السياسي في الحركة والحكومة في آلية اتخاذ القرار ومتابعة تبعاته وتطوراته كما حدث في حادثة حلس.خلية إدارة الأزمة:التأمت خلية إدارة الأزمة في وقت قياسي بعد استشهاد الأخ عبد الكريم خزيق، واستمرت حتى نهاية الحدث وهذا أمر إيجابي جداً، ولكن هناك بعض المآخذ:
• الخطة التي كانت بحوزة الخلية لم تكن ترقى لمستوى الحدث، ولم تشمل خريطة واضحة.
• لا تشمل اللجنة أي مندوب من الإسعافات أو الخدمات الطبية، وكان التنسيق مع الإسعافات في درجة متدنية.
• شهدت خلية إدارة الأزمة ضعف في التواصل مع مصادر المعلومات الأساسية مثل الأمن الداخلي، والأمن العام والاستخبارات العسكرية التابعة للحركة .الإشارة:
• عملية اعتقال جميل دغمش والتي أدت إلى استشهاد الأخ عبد الكريم خزيق كانت عشوائية دون مذكرة اعتقال مسبقة، ولم يتم تبليغ العمليات في الوقت المناسب.
• عدم وجود منظومة للإتصالات في الشرطة، وكان التواصل ضعيفاً بين الإخوة في الميدان وبين العمليات .
• لم يتم توفير أجهزة لاسلكي للإخوة في الميدان مما اضطرهم لاستخدام أجهزتهم الخاصة. وهذا بدوره سبب ضعفا في التواصل والسيطرة على الميدان.
• معظم التواصل كان بواسطة جهاز الجوال وهذا يجعل المتصل هو الوحيد المستفيد من الإشارة، وبقية الميدان لا علاقة له بالمعلومة. كما أن الجوال يعتبر أسوأ وسيلة اتصالات للاعتبارات التالية:
o ينقل كل الأخبار والتفاصيل للعدو الصهيوني وللسلطة في رام الله.
o استخدام الجوال في التصوير وتسجيل الأصوات والمكالمات.الأجواء النفسية والمعنوية:
• سيطرت روح الانتقام من عائلة دغمش كان على حساب المهنية الشرطية والأمنية.
• غياب التوجيهات الفقهية الإسلامية الواضحة في مثل هذه الحالات مما أفسح المجال للاجتهادات القيادية والفردية في الميدان.
• لا يوجد توجيهات قبل العملية وشرح طبيعة المهمة للعناصر بالتفصيل، وما هو مطلوب منهم تحديداً، وكانت النفسية العامة للمشاركين في الحادث هي الانتقام من هذه الفئة الباغية والفتك بها خصوصاً بعد الجرائم المتكررة التي قامت بها.الإمداد:
• كان الإمداد بالسلاح والعتاد العسكري مبالغا فيه من بداية الحملة حتى نهايتها وكان يوحي بحدوث معركة وحسم وليس اعتقال لمطلوبين مما ألقى بظلاله على الوضع العام.
• كان هناك مشكلة في الإمداد بالطعام، فالذين وصلهم طعام الفطور والسحور هم فقط الإخوة المداومين رسمياً، أما باقي المستنفرين للعمل بسبب خصوصية الموقف فلم يصلهم أي طعام.
جهة التنفيذ:
التكليف الرسمي كان لقوات التدخل وحفظ النظام فقط وهذا شيء إيجابي جداً، ولكن المشاركين في الحملة تعدوا ذلك كما يلي:
• وجود عدد من أفراد القسام من زملاء الشهيد عبد الكريم خزيق شاركوا في العملية بدافع انتقامي ثأراً لزميلهم.
• شاركت مجموعات من المباحث في حصار منطقة دغمش دون قرار، وهذه المجموعة كانت من زملاء الشهيد في العمل، وكانوا متعطشين للانتقام من القتلة، وأدى ذلك إلى تأجج الوضع وإطلاق النار على بيت الزهار مما أدى إلى تسريع القرار. ثم انسحبت هذه المجموعة بعد جهد في إقناعهم بذلك، ولم يشاركوا في العملية الحقيقية.
• تواجد عدد من قوات التدخل وحفظ النظام التي لم تستدع رسمياً، وإنما جاءت بهدف الانتقام لزميلهم الشهيد.
• تواجد عدد لا بأس به من عائلة الديري ضمن صفوف القوات التي شاركت في العملية، مع الأخذ بالإعتبار الخلفية الثأرية لهذه العائلة مع عائلة دغمش .الترتيبات العامة في الميدان:
بالرغم من النجاح الذي تم تحقيقه في القضاء على ظاهرة تمرد أفراد من عائلة دغمش، إلا أن هناك حالة من الإرباك، وتجلت رعاية الله في كثير من الحوادث تعرض فيها أفراد الشرطة وغيرهم لموت محقق.
وإذا أخذنا في الاعتبار الظروف المحيطة بالإخوة الميدانيين من ضعف المعلومات وعدم صحتها في كثير من الحالات، وكذلك ضعف التواصل مع لجنة إدارة الأزمة وضعف التخطيط المسبق. فيمكن القول أن ترتيبات الإخوة في الميدان كانت جيدة، مع بعض المشاكل وهي:
• بعض المشاركين في الحملة ملثمين ومن مناطق مختلفة، ولا يعرفون بعضهم البعض بشكل جيد، وهذا يفتح المجال لإمكانية الاختراق ودخول مندسين، وخصوصاً في بيئة بها أحقاد ومشاكل وثارات قديمة.
• لا يوجد وسيلة للتأكد من هوية العناصر المشاركة للتنسيق والتواصل فيما بينها مثل كلمات سر للتأكد من عدم وجود عناصر غريبة.
• تكررت حوادث الإصابة بنيران صديقة بسبب الوضع الذي تم ذكره آنفاً.
• التنسيق مع الإخوة في الإسعافات والخدمات الطبية ضعيف، وكانت سيارات الإسعاف تتأخر في كثير من الحالات.
• عدم معرفة العناصر المشاركة في العملية لهوية المجرمين المطلوبين للاعتقال، وكذلك عدم معرفتهم بمعالم المنطقة وتفصيلاتها.الفصل الأخير في الحملة:
• رغم ارتفاع عدد الإصابات في الإخوة المشاركين إلا أن الحملة كانت تسير على ما يرام حتى اللحظات الأخيرة.
• هناك حالات إعدام مؤكدة حصلت في المكان بعد السيطرة على المتحصنين كأسرى مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في العملية، كما أن هناك حوادث تمثيل في بعض جثث القتلى.
• لم تكن هناك سيطرة من القادة على تصرفات الجنود مما أدى إلى أخطاء كبيرة.
• يعتبر التصوير مشكلة كبيرة بذاتها، ولم يكن هناك سيطرة على الموقف.الخطوات التي تلت الحملة:
• لم يتم إغلاق المنطقة ووضعها تحت المحافظة لحين استقرار الوضع، مما أدى لدخول الكثير من اللصوص للسرقة وغرباء للشماتة والتصوير ونقل التفاصيل بشكل عاطفي، وكل ذلك مخالف للمهنية الشرطية.
• هناك تقصير من قبل قيادة الشرطة في زيارة الجرحى والمتضررين من الحملة والسؤال عنهم وعن مطالبهم مع العلم أن منهم من يحتاج للسفر للخارج ومنهم من تعرض لإعاقات دائمة.
• لم يصدر عن قيادة الشرطة أو قيادة قوات التدخل وحفظ النظام أي تقرير أو تقييم للحدث.
• حدثت لقاءات عدة لقاءات ضمت عدد من قيادات الدعوة مع وجهاء وأفراد عائلة دغمش، لتلطيف الأجواء بعد العملية، ولكنها لم ترتقي إلى الحد المطلوب .
• غياب خطة حركية حكومية شاملة لمعالجة تداعيات الأحداث مما أدى إلى ازدياد الاستياء العامملاحظات عامة:
• غياب المنهج التطبيقي المهني لدى الجنود في مثل هذه الأزمات.
• غالبية المخالفات التي ارتكبت في الميدان كانت من قبل إخوة غير ملتزمين في الدعوة في مناطقهم وليسوا على درجة كافية من التربية.
• ضعف التربية في منطقة الصبرة.
• سيطرة روح الانتقام لدى غالبية المشاركين.الايجابيات:
1- اقتصار المهمة على البيوت المستهدفة التي تأوي المجرمين، خصوصا منزل جميل دغمش .
2- تكليف جهةواحدة بالتعامل مع الحدث وهي حفظ النظام والتدخل، حتى لا يحدث تداخل في الصلاحيات.
3- قيام قوة التدخل وحفظ النظام بإخراج العديد من الشخصيات الاعتبارية لعائلة دغمش (مخاتير العائلة) من خلال التنسيق مع الأخ أبو هاني دغمش.
4- تنسيق الفحر دغمش مع قيادة قوة التدخل على العمل لإخراج زوجة وأبناء أبو القاسم دغمش من خلال إسعاف.
5- قيام قوة التدخل من خلال قيادتها بالاتصال بالإسعافات بهدف نقل المصابين وتم نقل بعض المصابين من آل دغمش عبر سيارات الشرطة والإسعاف.
6- قيام قوة حفظ النظام باعتقال قرابة 10 أشخاص من آل دغمش وتسليمهم للمباحث للتحقيق.
7- استبسال الإخوة في حفظ النظام والتدخل في حسم المعركة بالرغم من شراسة المقاتلين من جيش الإسلام، وبالرغم من عدم تناول الكثير منهم طعام الإفطار والسحور .
8- القضاء على بؤرة تثير الفوضى وعدم الأمن في المنطقة، وإتاحة المجال لبسط الأمن والأمان .
9- كشف نقاط الخلل لدى جيش الإسلام من النواحي العقائدية والتنظيمية .
10- استطاعة قناصة حفظ النظام قنص جميل دغمش في عينه وقتله، مما سهل عملية انهاء الحسم .سلبيات (خروقات):أولاً: حفظ النظام والتدخل/
1- عدم وجود خطة مركزية شاملة متوافقة مع الأجهزة ذات العلاقة.
2- عدم تعميم صور المطلوبين وجهل قيادة القوة بصور المطلوبين.
3- عدم إحكام المنطقة أثناء الاقتحام.
4- مشاركة عناصر غير مكلفة خارج قوة حفظ النظام والتدخل من القسام والمباحث.
5- قيام أفراد من المباحث بتصوير مشاهد القتلى من خلال جوالات وتعميمها وتوزيعها.
6- خروج نداءات من بعض أفراد التدخل تقول بقتل أي مصاب (سيبوا يموت).
7- توصلت اللجنة إلى انسحاب جزء من قوة حفظ النظام من الميدان بدون تأمين المكان.
8- عدم توفر إمكانات لحماية أفراد التدخل وحفظ النظام أثناء العملية (جيبات مصفحة، سترات واقية).
9- تمركز الإسعافات في نقاط بعيدة عن مسرح العملية مما أعاق عملية نقل الجرحى والمصابين.ثانياً: القسام والمباحث/
1- دخول عناصر من القسام والمباحث أرض المعركة بلباس مدني ملثم وبعضهم غير ملثم.
2- قيام عناصر من القسام بإعدام كل من/ الصائب دغمش، وإبراهيم جمعة دغمش بعد خروجهم والتأكد من هويتهم.
3- قيام (الشاهد التاسع) بإنزال مقاطع الفيديو على شبكة فلسطين للحوار بطريقة فردية متطفلة.ثالثاً: خروقات بخصوص التصوير:
1- قيام أفراد من القوة المشاركة بتصوير المشاهد التي تم تداولها بدون توصل اللجنة إلى أشخاص بعينهم.
2- قيام (الشاهد التاسع) بإنزال مقاطع الفيديو على شبكة فلسطين للحوار، من خلال حصوله على تلك الصور من الملتقى الفتحاوي عبر الموقع www.YouTube.com ومن ثم تم نقله إلى الشبكة ووضع الشاهد العنوان بيده.
3- تم توزيع الصور وتناقلها بين الأفراد بطريقة فردية.رابعاً: بخصوص نقل جثة /جميل دغمش إلى بيت الشهيد/ عبد الكريم خزيق:1- نقل جثة جميل دغمش في جيب عسكري تابع لقوة حفظ النظام والتدخل.
2- طلب قائد قوة التدخل بنقل الجثة إلى الجيب للمستشفى وعدم المساس والتنكيل بها.
3- رقم الجيب الذي نقل جثة جميل دغمش وهو ميت هو جيب أزرق اللون برقم (710) تابع لقوة حفظ التدخل والنظام.
4- تم إنزال جثة جميل دغمش على الأرض مقابل بيت الشهيد عبد الكريم خزيق.
5- تم إطلاق النار على جثة جميل دغمش وهو ميت من قبل أشخاص عرف لدينا كل من (الشاهد الثاني عشر، والشاهد الثالث عشر)
6- الشاهد الثاني عشر أفرغ مخزن كامل في جثة جميل دغمش.
7- إصابة عدد اثنين من المتواجدين سكترما.
8-لوحظ في مقاطع الفيديو المتداولة عناصر ملثمة من القسام وآخرين من قوة حفظ النظام.
9- تنزيل جثة جميل أمام منزل الشهيد/عبد الكريم كان فردياً.
10- كان لوجود بيت الشهيد عبد الكريم خزيق على رأس شارع المغربي دوراً في اجتهاد الناقلين لجثة جميل في إنزالها أمام البيت كجزء من رفع معنويات أهل الشهيد وابتهاجاً بقتل القاتل.التوصيات:
1- ضرورة وضع خطة شاملة لتنفيذ المهمة.
2- ضرورة إيجاد غرفة عمليات مشتركة لإدارة المعركة .
3- توفير قدرات قتالية للقوة المنفذة.
4- تعميم صور المطلوبين.
5- العمل على إعداد قوة خاصة لتنفيذ المهمات.
6- عدم ارتداء اللثام في المهمات الرسمية.
7- ضرورة تواجد الإسعافات بالقرب من مسرح العملية.
8- إصدار قرار بمنع التصوير أثناء العمليات، ومن يخالف تتم محاسبته.
9- إحكام المنطقة بشكل كامل وإعطاء الوقت الكافي لإجلاء المدنيين.
10- رفع قدرات قوة حفظ النظام والتدخل فنياً وإدارياً.
11- توفير الإمكانات اللازمة الداعمة للقوة المنفذة (جيبات مصفحة، سترات واقية، إسعافات عسكرية، أسلحة ذات قدرات قتالية عالية).
12- التأكيد على إيجابية توحيد جهة التنفيذ.
العقوبات:
توصي اللجنة بعقوبة كلٍ من:وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير، ، ، ،اللجنة المكلفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق