رام الله/الفتح / فتح ميديا - يبدو أن قناة جزيرة قطر لم ترى التقرير الصادر عن (فتح ميديا)، والذي تناوله تلفزيون فلسطين بالتفصيل، فنشرت باقي وثائقها المفبركة، وهذه المرة وقعت بنفس الخطأ، ولكن مع أخطاء فنية جديدة، ولكن نتمنى أن ترى جزيرة قطر ما تم نشره عن فبركتها للوثائق، وترى ما سننشره اليوم عن الفبركة الجديدة عبر موقع (فتح ميديا).
وتأخر نشر التقرير السابق وهو على هذا الرابط:
جاء لمصلحتنا كون جزيرة قطر تابعت النشر، ولم تأخذ إحتياطها لما وقعت به من أخطاء فنية في فبركة الوثائق.
بعض الأخوة ممن تابعوا التقرير السابق على (فتح ميديا)، تسألوا عن الأمور التكنولوجيا وعملية تحويل الصيغ للملفات، وكيفية عمل هذه الأمور، فنزولاً منا عند رغبة الجمهور الكريم بالفهم سنقوم قبل إستكمال فضح أكاذيب جزيرة قطر بطرح مثال على آلية الفبركة.
المثال هو: مذكرة بخط يد صدام حسين الرئيس العراقي السابق.
هنا سنضع المذكرة كوثيقة بخط يد صدام حسين كما هي بالأصل
في الصورة يتضح لدينا أن الوثيقة عبارة عن ورقة مكتوبة بخط يد صدام حسين، وتم نشرها كما هي بشكل صورة، وعليها ترويسة رئاسة الجمهورية العراقية، كي يعرف كل من يراها أنها حقيقة.
ولكن لو قمنا بكتابة ما في المذكرة على برنامج محرر النصوص (WORD)، ومن ثم حولنا صيغة الملف إلى (PDF) ستكون الوثقية بالشكل التالي:
نلاحظ الفرق ما بين الوثيقة الرسمية التي تحمل نفس خط يد صدام حسين، وترويسة رئاسة الجمهورية العراقية، والوثيقة التي تم كتابتها عبر برنامج محرر النصوص (WORD).
الأن من خلال برنامج محرر النصوص سنقوم بفبركة الوثيقة وإضافة محتويات لها لا علاقة لها بالواقع، ومن ثم سنحول صيغة الملف من مستند نصوصي إلى صيغة (PDF)، فيكون لدينا الصورة التالية:
لاحظوا معنا الفرق بين الثلاث صور السابقة، يمكن نشر أي منها على أنها صادرة عن صدام حسين، ولكن الصورة الأولى ستكون أقوى لأنها بخط يده، ومكتوبة على ورق رسمي يحمل الترويسة الرسمية.
أما الصورة الثانية فبها نفس نص الصورة الأولى ولكنها ليست وثيقة رسمية، كونها حررت على برنامج محرر نصوص، ورغم أنها تحمل نفس النص، ولكنها ليست أصلية، فما بالكم بالصورة الثالثة، والتي تم فبركتها.
أما في حالة جزيرة قطر يمكنها أن تجعل الصورة الثالثة أصلية، بأن تلمعها، وتطلق معها الفرقعات الإعلامية، وتنظم لها برنامج خاص، وتقارير خاصة، مع ضجة إعلامية كبيرة، وتنشرها فيصدق الناس أن هذه الوثيقة هي أصلية وصادر من صدام حسين نفسه.
هنا نتسأل لماذا لم تصور جزيرة قطر الوثائق وتنشرها كما تم نشر وثيقة صدام حسين، هذا إن كان لديها وثائق حقيقية، ومكتوب بها ما تدعيه عبر موقعها؟؟؟
وهل الوثائق التي وصلت لقطر مجرد وثائق على أوراق بيضاء، بلا ترويسة ولا عناوين ولا تواريخ إصدار ولا أرقام أرشيف، هل يعقل وثائق هامة تتعلق بمصير شعب وأرضه، تكتب على ورق أبيض بلا أدنى شكل رسمي لها؟؟؟
نتمنى أن نكون وفقنا في ما طرحناه لتبسيط الحقائق للناس، وليفهم الجميع آلية الفبركة التي مارستها الجزيرة القطرية.
لنعود الآن إلى جزيرة قطر واستكمال مسلسل الفبركة، حيث أضافت جزيرة قطر 12 ملف جديد على موقع كشافها، تدعي أنها تخص اللاجئيين الفلسطينيين.
الملفات الجديدة التي تم طرحها سنقوم بعرض خصائصها وهي كما يلي في الصورة:
كما نلاحظ:
1. الأسهم الحمراء تدل على أن صيغة الملفات كانت بالأصل ملفات تم كتابتها على محرر النصوص (WORD)، ومن ثم تم تحويلها إلى صيغة (PDF)، على أنها ملفات أصلية، وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، فقد تم تحرير النصوص بما يتفق وحملة جزيرة قطر الإعلامية.
2. الأسهم الزرقاء توضح أن كاتب جميع ملفات جزيرة قطر هو نفس الكاتب (FXM3)، هل يعقل أن الكاتب هو نفسه الذي يكتب جميع محاضر الإجتماعات لجميع جلسات المفاوضات، هل هو نفسه الكاتب الذي يكتب في إسرائيل وفي القدس وفي واشنطن، هل هذا الكاتب هو من يدير جلسات الحوار ويكتبها بالكامل؟؟؟، ألا يوجد طاقم سكرتارية في كل مكان يحدث فيه جولة من جولات المفاوضات، فيكون بذلك إسم الكاتب مختلف بشكل طبيعي، ولكن أن يأخذ الكاتب (FXM3)، كتابة جميع جلسات المفاوضات التي تدعيها قطر بشكل حصري كما هي جزيرة قطر أم الحصريات كما تدعي!!!
3. الأسهم الصفراء توضح تاريخ إنشاء الملفات، أليس من الغريب أن جميع الملفات التي نشرها موقع كشّاف جزيرة قطر، تم إنشائها في نفس التاريخ 2 يناير 2011م، هل كانت جلسات المفاوضات مدونة على نوتة، ومن ثم قام الكاتب (FXM3)، بكتابتها مرة واحدة ومن ثم حول تلك الملفات إلى صيغة (PDF)، في نفس اليوم؟؟؟، هل يعقل أن الملفات الخاصة بالمفاوضات كانت مجرد حبر على ورق ومن ثم جاءت الصحوة على يد جزيرة قطر كي تكتب وتحول صيغها في نفس اليوم ونفس التوقيت، على يد نفس الكاتب، أم أن هناك فبركة حدثت في نفس اليوم، من كتابة وتحرير وتحويل ونشر؟؟؟
4. الأسهم الخضراء تدل على أن جميع الملفات تم إنشائها عبر برنامج (ADOBE READER) الإصدار الثامن من البرنامج، أي أن الملفات تمت عملية إنشئها جميعها على نفس البرنامج وهنا نطرح سؤال خطير جداً ومهم جداً، الملفات تتحدث عن مفاوضات في الفترة من عام 2007م وحتى 2008م، السؤال هنا (برنامج برنامج (ADOBE READER) الإصدار الثامن منه لم يكن قد تم عمله أو صناعته أو نشره، ويعلم جميع خبراء تكنولوجيا المعلومات هذه المعلومة، فمن أين جاءت قطر بهذا البرنامج في عامي 2007 و2008م، والبرنامج لم يظهر إلا عام 2009 في أواخره؟؟). فإين صحة الملفات.
لن نطرح إجابات هنا لأننا سنترك الإجابات للمتابعين، هل وصل الحد بالفبركة للإستخفاف بعقول الناس والجماهير، بفضل التكنولوجيا، أم أن جزيرة قطر تحسب أن التكنولوجيا تقتصر عليها وحدها، ولم تصل لباقي الشعوب وخاصة الشعب الفلسطيني، الذي يعد من أذكى شعوب المنطقة!!!
ولايزال السرد مستمر
في حالة كتابة جلسات المفاوضات، يتم إعتماد ترويسة محددة، تكون بإسم منظمة التحرير، وتحمل أرقام أرشيفية وصادر ووارد، والأهم يكون هناك ديباجة للورق من حيث الطول والعرض والهوامش وأرقام الصفحات، ولا يكون هناك نظام عشوائي في ترتيب هذه الجلسات، فلنلاحظ ما نشرته جزيرة قطر على كشافها:
ترقيم الصفحة على أقصى اليمين كما هو موضح بالسهم الأزرق.
أما هنا:
الترقيم للصفحات في الوسط كما هو موضح بالسهم الأزرق.
أما هنا:
والحمد لله لا يوجد ترقيم نهائي.
هنا نقول أن ما حدث في مكاتب جزيرة قطر، أن العمل كان مرهق، فبركة وكذب وكتابة، فلم ينتبه الكاتب إلى أنه رقم الصفحات مرة على اليسار ومرة في الوسط ومرة لم يرقمها نهائي!!!
فهل هنا أيضاً خطأ الترقيم كان جراء إضطراب من كان يكتب الفبركة، أم كان نتيجة ضغط شديد في العمل، أم لكي نكشف نحن بدورنا هذا التزيف للحقائق؟؟؟
أما فيما نشره كشّاف جزيرة قطر حول رسالة مرسلة عبر الإميل فكانت الرسالة وفي جزءها العلوي كما يلي:
هل هذا شكل رسالة عبر الإنترنت؟؟ أليس واضحاً للجميع خاصة مستخدمي الإنترنت، أن الرسالة منسقة كما لو كانت على برنامج محرر النصوص (WORD)، ولماذا الرسالة في مقدمتها تاريخ الإرسال باللغة الإنجليزية، وفي الجزء الثاني تاريخ الإرسال باللغة الفرنسية، فمن الواضح أن الرسالة في الجزء الأول تاريخها هو: الخميس 24 يوليو مكتوبة باللغة الإنجليزية، أما في الجزء الثاني فالرسالة تاريخها: الأربعاء 23 يوليو مكتوبة باللغة الفرنسية.
فهل كاتب الرسالة فرنسي أم إنجليزي أم فلسطيني، أم أنه كوكتيل جنسيات، أم أن زياد كلوت الموظف السابق في مكتب د. صائب عريقات هو فبرك هذه الرسالة بعد أن ترك عمله قبل ستة أشهر، حيث أنه يحمل الجنسية الفرنسية، ويعمل الآن في ديوان القصر لأمير قطر، فكم كان المبلغ المدفوع له كي يفبرك هذه الرسالة؟؟ وطالما أن الرسالة بهذا الشكل لماذا لم يتم تصوريها على الكمبيوتر وطرحها كوثيقة وكدليل على صدق الحملة المفبركة؟؟ دون المساس بحتواها، كما هو الحال في وثيقة صدام حسين!!!
أما الصورة التالية فصتها مختلفة وهي لنفس الرسالة ولكن في الجزء الأخير منها، وهي كما يلي:
نلاحظ كما هو بالصورة:
1. السهم الأزرق يشير إلى جملة منسقة مكتوبة باللغة الإنجليزية، وبالخط الغامق أو ما يعرف بـ(BOLD)، على محرر النصوص (WORD)، مع ترقيم لعنوان هو القدس.
2. السهم الأحمر يشير إلى تحديد باللون الأصفر، لثلاث أسطر من الرسالة باللغة الإنجليزية، هذه إيضاحات يمكن استخدامها فقط في محرر النصوص (WORD).
الخلاصة في هذه الصورة أن الرسالة باللغة الإنجليزية والتي بدأت بتاريخ باللغة الفرنسية، تم تحريرها عبر برنامج محرر النصوص (WORD)، فهل بعد أن تم تحريرها، وترقيمها بعناوين وتحديد الجمل الهامة بها باللون الأصفر، وتغميق بعض الأسطر باللون الأسود، يدل على أن الرسالة حقيقية، أم تم العبث بها وإضافة وقص ولصق كل ما يخدم حملة جزيرة قطر، وبالنهاية تم التحويل إلى صيغة (PDF)، كي يقول الجميع هذه رسالة لا يمكن العبث بها!!!
ومثال بسيط، يمكن للجزيرة القطرية أن تطرح المستندات كما هي، كما نطرح نحن ما نشرته من مستندات بشكل صور للجمهور، أم أنه لا توجد مستندات والحديث يدور عن نصوص وتريد الجزيرة أن تحولها لمستندات، ليصدقها الجميع ضمن حملتها المشبوهة تجاه القيادة الفلسطينية؟
في النهاية كل ما ورد في هذا التقرير يمكن لكل شخص التأكد منه من خلال موقع كشّاف جزيرة قطر بأن يقوم بتنزيل الملفات وفحصها ومقارنتها بما قدمناه، ولايزال في جعبتنا الكثير الكثير، لنفاجأ جزيرة قطر وكشافها، ولكننا لا نزال نتحلى بأخلاق المهنة الصحفية، وما نشرناه هو رد بسيط على إفتراءات جزيرة قطر، وعلى نشرها فبركات على كشّافها، كان لابد من أن نطرحها للجميع.
وخلال الفترة القادمة سنكون بالمرصاد لكل ما تحاول جزيرة قطر فبركته ونشره، للنيل من قيادة شعبنا وما تنجزه قيادتنا من مكاسب سياسية، وسنقطع الطريق على كل يد تحاول أن تنال من نضالات شعبنا، ومن مواقف قيادتنا التي تتمرتس خلف ثوابتنا الفلسطينية، ويساندها جميع أبناء شعبنا في الوطن والشتات، فليخسأ الخاسؤون ولتسقط كل الاكاذيب والفبركات الإعلامية، فالحقيقة لها وجه واحد، ونترك لجميع المتابعين حرية المقارنة والوقوف لجانب الحق والحقيقة.
هنا لا أحد ينكر أن هناك تسريب في الوثائق، ولكن لماذا لم تنشر كما هي، لماذا الفبركة والكذب والتزوير، شن الحملات تلو الحملات، تجاه قيادة شعبنا، من الذي يقود هذه الجزيرة القطرية، التي لم نسمع منها حرفاً واحداً عن القواعد الأمريكية على أرضها، وهي تتغنى بجرائم الأمريكان في العراق، هل أغفلت جزيرة قطر قاعدة السيلية وقاعدة العديد، واللاتي تعتبر من أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط!!!
وأخيراً نكرر السؤال على جزيرة قطر، من يقف وراء حملات جزيرة قطر، وما الغرض من كل ما يتم نشره من تشويه للسلطة الفلسطينية، والقيادة الفلسطينية في هذا الوقت بالذات الذي يتم فيه حصاد جهد ومثابرة عقود من الزمن؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق