شبكة الفتح الإعلامية

الجمعة، 11 فبراير 2011

إجراءات الاحتلال تعزل القدس واعتقال 3 قيادات فتحاوية

القدس / الفتح /عزلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، مدينة القدس المحتلة للجمعة الثانية على التوالي، وفرضت إجراءات أمنية مشدّدة على المداخل الرئيسة للمدينة المقدسة وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية، تغيب عنها كل المظاهر العادية ويغلب عليها الطابع العسكري والبوليسي، فيما اعتقلت ثلاث قيادات ميدانية لحركة فتح في القدس، بعد مداهمة منازلهم.

وعزت سلطات الاحتلال إجراءاتها بورود أنباء عن نيّة المصلين الخروج بمسيرات حاشدة من داخل المسجد الأقصى تجاه شوارع القدس القديمة.

وقال مراسلنا في القدس إن قوات الاحتلال وضعت متاريس وحواجز حديدية على بوابات البلدة القديمة تعرقل وتحدّ من تدفّق المواطنين، وتوجههم إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة، وخاصة الشباب من القدس المحتلة وضواحيها والداخل الفلسطيني للبلدة القديمة.

وأوضح أنّ عدداً كبيرا من جنود وشرطة الاحتلال انتشروا في محيط الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للمدينة، في حين تم إخضاع المواطنين وسياراتهم إلى تفتيشات دقيقة وبطيئة واستفزازية.

وأشار إلى أن معبر قلنديا شمال القدس المحتلة يشهد اختناقات مرورية وازدحامات في السيارات المتوجهة إلى القدس، كما يشهد الحاجز العسكري الثابت الموجود قرب مدخل مخيم شعفاط وسط المدينة ازدحامات مرورية شديدة، وطوابير طويلة من المواطنين المتوجهين إلى مركز المدينة والمسجد الأقصى.

وتقوم قوّة مشتركة من جنود وشرطة الاحتلال بتفحص بطاقات المواطنين المتوجهين إلى المسجد الأقصى، فضلا عن تفتيشات إضافية على متاريس خاصة وضعتها شرطة الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى الخارجية.

وتضمنت إجراءات الاحتلال تسيير دوريات عسكرية وشرطية مشتركة وسط المدينة المقدسة ،وبالقرب من أسوار القدس القديمة ومحيطها، ومنعت المواطنين من إيقاف مركباتهم في هذه المنطقة، كما نصبت حواجز في العديد من شوارع المدينة الرئيسية، وخاصة في شارع الشيخ جراح وشارع نابلس ومنطقة الصوانة وحي وادي الجوز، كما عزّزت من التواجد العسكري عند مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، فضلا عن إطلاق بالون استخباري وطائرة مروحية في سماء القدس والأقصى المبارك لمراقبة حركة المواطنين.

من جهة ثانية، يستعد المئات من الشبان إقامة صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات البلدة القديمة، كما يستعد عدد كبير من المواطنين أداء صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان.

الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، ثلاث قيادات ميدانية لحركة فتح في القدس المحتلة، بعد مداهمة منازلهم.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني: إن قوات مقنّعة ومدججة بالسلاح، اقتحمت منازل نضال أبو غربية أمين سر فتح في منطقة الشيخ جراح والصوّانة ووادي الجوز، وعبد السلام الهدرة أمين سر حركة فتح في منطقة الطور، وخالد الغرابلي أمين سر حركة فتح في بيت حنينا وشعفاط والعيساوية.

وأضاف دلياني، أن الشبان الثلاث يخضعون الآن إلى عملية تحقيق منذ ساعات الصباح الباكر في معتقل المسكوبية، حيث نقلوا إليه فور اعتقالهم.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تصعّد من حملتها ضد قيادات وكوادر الحركة الوطنية بشكل عام، وحركة فتح بشكل خاص في القدس المحتلة، في الوقت الذي تشهد فيه المدينة مواجهات واشتباكات يومية مع الاحتلال ومجموعات المستوطنين المستعمرين، على ضوء إمعان دولة الاحتلال في سياسة تهويد القدس والتطهير العرقي للمقدسيين.

وأكد دلياني أن حملة الاحتلال التي تستهدف قيادات وكوادر حركة فتح هي محاولة فاشلة لزعزعة الحركة الوطنية في المدينة المحتلة، وأن عملية مداهمة منازل الحركة والتحقيق معهم لا تخرج عن هذا السياق، مبينا أن هذه الحملة تتخذ أشكالا مختلفة، مثل الاعتقال كالذي تعرض له أمين سر الإقليم عمر الشلبي، وعضو قيادة الإقليم مأمون العبّاسي الأسبوع الماضي، والإبعاد عن القدس كما حصل مع أمين سر فتح في سلوان عدنان غيث، والاستدعاءات المتكررة، والمضايقات والتهديدات، وغيرها من الممارسات اليومية بحق قيادات وكوادر الحركة الوطنية في القدس.

و شدد على أن أبناء الحركة الوطنية في القدس، لم ولن يتأثروا بمثل هذه الحملات التي تستهدف حركة فتح وغيرها من فصائل العمل الوطني منذ عقود، وأن حركة فتح مستمرة في نضالها حتى دحر الاحتلال، وتحقيق المشروع الوطني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق