شبكة الفتح الإعلامية

الأربعاء، 16 فبراير 2011

مؤسسة صهيونية عالمية تحتفل باستقالة عريقات وتشكر الجزيرة على جهودها

رام الله /الفتح / ندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات اليوم بالحملة التي قال ان جهات عدة تواصل شنها ضده والتي كان اخرها كتاب محسوبين على المؤسسة الصهيونية العالمية .
وقال عريقات في تصريحات صحافية " انه قرأ اليوم بيانا نشرته هذه المؤسسة اعتبرت فيه ان الكاذب عريقات والذي شوه صورة إسرائيل في العالم قدم استقالته من منصب مدير دائرة المفاوضات حيث قدم هؤلاء الشكر لقناة الجزيرة على ما قامت به " فيما اعتبر قضية الوثائق المسربة.


وأشار إلى " ان من نشر هذا البيان هو رئيس الجهاز التنفيذي للإعلام الصهيوني العالمي ويدعى سايمون بروسكار والذي قال فيه بالحرف الواحد " ان عريقات اعتاد ان يدمر سمعة إسرائيل بأكاذيبه والشكر كل الشكر لقناة الجزيرة التي سرقت الوثائق وسربتها وأجبرته على الاستقالة ".

وحسب عريقات " فأن كل واحد يريد معرفة حقيقة الوثائق عليه ان يزور موقع الجزيرة على شبكة الانترنت للاطلاع عليها بشكل دقيق " مشددا على القول " بأنه ليس لدينا ما نخجل مما قلناه ".

وكرر القول " ان الوثائق الرسمية الخاصة بالمواقف الفلسطينية الخاصة بالقدس واللاجئين والمستوطنات والمياه والتي قدمت رسميا للامريكيين والاسرائيليين هي وديعة عند الجامعة العربية والامم المتحدة ومصر والاردن وقطر "

وجدد المسئول الفلسطيني والذي لا زال يدير دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير التي اعلن عن استقالته منها التأكيد على " انه اذا تبين ان هذه الوثائق والمحاضر سرقت من مكتبي فأنا سوف اتحمل المسئولية .

وكشف عريقات عن انه " تبين ان قناة الجزيرة استطاعت من خلال كليتون سويشر الموظف السابق ورئيس جهاز الحماية والامن لدى وزيرة الخارجية الامريكية السابقة مادلين اولبرايت والذي يعمل الان في قناة ( الجزيرة الانجليزية ) ان تسرق هذه الوثائق ".

وقال " انا لا اعارض ان تقوم الجزيرة بالحصول على سبق صحفي ولا اعارض ان تقوم بنشر الوثائق ولكن ما اعارضه هو ما قامت به من تحريف وتزوير ومن انتقائية باتباع اسلوب ( ويل للمصلين ) في تغطيتها .

واضاف " انه وحتى بعد اعلان استقالتي ورغم ان اعرف موقفنا الثابت من كافة قضايا الوضع النهائي الخاصة باللاجئين والقدس والدول والاستيطان وغيرها .. خرج هؤلاء بقصة قالوا فيها .. بما انه ( أي عريقات ) استقال اذن المنطق يقول اذن هو متورط .

وتسائل عريقات " في أي عهد من محاكم التفتيش حدث امر كهذا " مشيرا الى " ان احد الكتاب قال لي اذا كنت برىء فلماذا تصرخ .. استقالتك تعني انك مدان فيما اعتبر اخرون انه جرت اقالتي .. حتى شرف الاستقالة والشجاعة التي مارستها يريدون حرماني منها .

ووصف المسئول الفلسطيني " بأن ما يجرى هي حملة تضليل وارهاب فكرى وجريمة تشبه ما كان يجرى في ازمنة محاكم التفتيش في الازمنة الغابرة بما يمارسه البعض ضدي ".

وتوقع " ان يقال الكثير ضده .. خاصة ونحن نعيش في زمن محاكم التفتيش الجديدة في العالم العربي .... وفي زمن الانحطاط غير المسبوق " مشيرا الى " ان السباق الان بين هؤلاء الذين يدعون الحرية والرأى والرأى الاخر يأتي في اطار حملة تقف على قاعدة اسمها " ازهاق الحق وارساء الباطل ".

وحسب عريقات " فقد سرقت من عندي 1200 وثيقة وجرى تزويرها وتحريف الكثير منها من خلال اربع حلقات "

وخاطب كبير المفاوضين الفلسطينيين ( قناة الجزيرة ) بالقول " اقول لك انا الان في محكمة اتحاد الصحفيين الدولي .. وقد قدمت طلب وعبر اربع ساعات ونصف الساعة قدمت عرضا باللغتين الانجليزية والفرنسية وهم قبلوا الدعوة وسنعرف خلال الايام والاسابيع القادمة ما سيجرى.

ورفض عريقات التعليق على ما اعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اول امس من ان الموضوع الخاص بالوثائق اكبر من 'الجزيرة' ولدينا معلومات كافية عن الايدي المحركة بالقول " لا اريد الخوض في التفاصيل التي ذكرها الرئيس لاننا اذا قلنا هكذا " فسوف يقولوا عقلية المؤامرة والتغطية وامور مشابهة اخرى ".

واتهم منتقديه والذين يوجهون الاتهامات له على اختلافهم " بأنهم لم يقبلوا حتى قراءة الوثائق الرسمية التي قدمت للامريكيين والاسرائيليين ........ولم يقبلوا ما قاله امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في مؤتمر صحفي عقده معي والذي اكد ان الوثائق لديه ولدى السعودية ومصر وقطر .

وقال " ان هؤلاء يريدون ازهاق الحق وارساء الباطل بمنطقهم هذا " مشددا على " انني جندي من جنود فلسطين عملت 33 عاما من حياتي في كل الاماكن والمحافل .. ولم اقم بأى شىء في حياتي الا من اجل الدفاع عن فلسطين .

وشدد عريقات على " اننى لا ادافع عن نفسى وانما على ما تبقى من الحقيقة واناضل ضد قاعدة اكذب ثم اكذب ثم اكذب .. وحرف ثم حرف ثم حرف واطرح شعار ( ويل للمصلين ) فيصبح هذا حقيقة .

واكد " ان استقالتي جاءت لانني اؤمن باهمية وجود مؤسسات مبنية على اساس سياسة المكاشفة والمحاسبة والمسائلة .. وقد حصل خرق امني كبير في مكتبي .. اعتبره جريمة ...وبالتالي فأن العمل الشجاع هو ان ارسى وازرع بذور المستقبل للمؤسسة والمسئول الفلسطيني بتحمل المسئولية.

وحسب عريقات " اذا اردنا اقامة فلسطين المضمون فعلا وفلسطين الدولة فيجب ان نكون شجعان " مشيرا الى " ان هؤلاء الذين خرجوا بسكاكينهم واتهاماتهم لم تكن ثقافتهم ولا مدرستهم ولا يناسبهم الخطوة التي اعلنت عنها بتحملي للمسئولية .

وقال عريقات " بأني اخرج من منصبي بعد كل هذه السنوات .. وربما يعرف القاصى والداني وعلى الرغم من كل التحريف والمؤامرات والدعايات والاشاعات وانا اسكن في البيت الذي ولدت به دون ان يكون لي حساب بنكي وانا مديون اسدد ديونا حاليا ".

وشدد على " اننا لم نفرط بذرة من حقوقنا اجازها لنا القانون الدولى في كل قضايا الوضع النهائي "" مكررا الدعوة الى كل الناس لزيارة موقع ( الجزيرة ) الذي نشر الوثائق ولقراءة كل ما قدم حول القدس واللاجئين والاستيطان وغيرها والتي اقول ان القانون الدولى هو الاساس بشأنها.

وقال " الحقيقة لا تخيفني .. وان ما يرعبنى هو انصاف الحقائق والثقافة التي تحاول ان تبثها قناة ( الجزيرة ) من خلال اجبار الناس على التفكير باذانها وليس بعقولها .. مشيرا الى " انني اعتبر نفسي الان مصرف اعمال في دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية.

وخاطب عريقات هؤلاء الذين قال " انهم يريدون تكريس محاكم التفتيش وثقافة التفكير بالاذن وليس بالعقل " بالقول " هؤلاء على دراية بالفكر السياسي عبر التاريخ .. فأول من يدفع ثمن تغييب الحقيقة هم من يقومون بتغييبها ".

واضاف " اذكرهم بأن روبير بير هو الذي وضع المقصلة في ساحات باريس بعد ثورة الباستيل ولكنه انتهى على ذات المقصلة رأسا مفصولا عن الجسد " مشددا " ان رسالتنا الخالدة بدأت " بأقرا " وديننا الحنيف نبذ الثقافة السمعية وكرس تلك العلمية لانه جاء بالحق وازهق الباطل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق