شبكة الفتح الإعلامية

السبت، 26 فبراير 2011

زيدان: إنهاء الانقسام المدمر هو سبيلنا لإنهاء الاحتلال والاستيطان وصيانة حق العودة للاجئين

غزة / الفتح /استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم، المجازر التي ترتكب ضد الشعب الليبي البطل ودعت لوقف قتل المدنيين مؤكدة تضامنها مع انتفاضة الشعب الليبي العظيم. وشدد الرفيق صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على ضرورة تضافر جميع الجهود في العمل لسرعة إنهاء الانقسام البغيض معتبرا أن إنهاء
الانقسام المدمر هو سبيلنا لإنهاء الاحتلال والاستيطان وصيانة حق العودة للاجئين، وهو المدخل لكسر الحصار عن قطاع غزة وإعادة الإعمار كما إنه الجواب على انسداد أفق
العملية السياسية والمخرج من مأزق المشروع الوطني.
وقال الرفيق صالح زيدان في مهرجان الانطلاقة الـ 42 للجبهة الذي أقيم في ساحة المقوسي غرب مدينة غزة بحضور عشرات الآلاف من أنصار الجبهة ومؤيديها يتقدمهم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والقيادة المركزية في قطاع غزة، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني، إن شعبنا الفلسطيني الذي كان مبادراً في إطلاق الانتفاضات يحيي باعتزاز ويهنئ بانتصار ثورات الشعبين المصري والتونسي ونجاحهما في فتح أبواب التغيير الديمقراطي الكبير.
هذا وقوطعت كلمة زيدان بتصفيق حار من أبناء شعبنا الذين غصت بهم جنبات الملعب ، بينما لوح أطفال ونسوة من أمهات الشهداء بأعلام فلسطين ورايات الجبهة ابتهاجاً بهذه الذكرى.
وحيا الرفيق زيدان هذا الحضور الكبير في هذه المناسبة خاصة وأنتم تحولون هذه المناسبة إلى مهرجان وطني كبير يتناغم مع حركة الجماهير العربية الجارفة نحو التغيير. ويهتف بصوت الشعب الفلسطيني: الشعب يريد إنهاء الانقسام.
وطالب القيادي الفلسطيني النظام المصري الجديد بفتح معبر رفح بشكل كامل وتعزيز العمل لفك الحصار الشامل عن قطاع غزة وبما يمكّن من أعماره.
وخاطب القيادي في الجبهة الديمقراطية المشاركين في المهرجان بالقول: ' علوا صرخاتكم ضد الانقسام، لأنه السبب في كل الويلات والمصائب والمآسي وتعميق حالة الاستبداد. إنها هتافات أيضاً ضد أثرياء الانقسام وحراسه في غزة والضفة، أغنياء اقتصاد التهريب والفساد والحصار والغلاء'.
ورفع الرفيق زيدان صوته بالقول: ' فلتسمع حماس، لتسمع فتح وجميع القوى السياسية صوت الشعب، شابات وشبيبة غزة ونسائها، طلابها وعمالها ومهنييها. الجميع يؤكد اليوم بصوت مدوٍ: الانقسام يساوي الضعف، والوحدة الوطنية أساس حماية المشروع الوطني وطريق النصر المؤزر'.
وتابع قائلاً : ' يخطئ من يعتقد بأن التطورات الإقليمية تملي الانتظار أكثر من أربع سنوات على الانقسام لأنها تقوي أو تضعف هذا الفريق أو ذاك، فالتحولات التاريخية العاصفة التي تجتاح العالم العربي تتطلب ترتيب البيت الداخلي وصون وحدانية واستقلالية التمثيل الفلسطيني وحماية إنجازات ثورتنا عبر التجديد الديمقراطي لمؤسسات م. ت. ف. والسلطة الفلسطينية بانتخابات حرة للرئاسة والمجلس الوطني والمجلس التشريعي وفق نظام التمثيل النسبي الكامل'.
ومن ساحة المهرجان الكبير في غزة،  ووسط عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني المشاركين في المهرجان أطلق الرفيق زيدان نداء الجبهة إلى فتح وحماس وجميع القوى الوطنية للشروع بحوار وطني شامل لاستعادة الوحدة الوطنية بعيداً عن حوار المحاصصة الثنائي الفاشل، حوار يستند إلى وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة وما أنجزه الحوار الوطني الشامل. وبما يمكن من إعادة بناء الوحدة الوطنية. ومن أجل ذلك نطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة ووقف الحملات الإعلامية التحريضية وضمان حرية العمل السياسي والتنقل والحريات الديمقراطية.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة إلى تواصل الفعاليات والتحركات الجماهيرية في الداخل والخارج ولتتصاعد حتى يسقط الانقسام المدمر، ويستعيد شعبنا وحدته رمز قوته، منوها الى أنه على السلطتين في الضفة وغزة استخلاص الدروس والعبر.
وأكد الرفيق زيدان في كلمته على أولوية دمقرطة المجتمع دون رهن ذلك بأي فيتو من أي فصيل أو رهنه بالانقسام، مضيفاً انه لم يعد مقبولاً حصر السلطة وضمانها بقوة أمنية بديلاً عن الشراكة. وحث حركة حماس في غزة إلى العدول عن رفض إجراء انتخابات البلديات، والتقدم لإجراء انتخابات النقابات المهنية والعمالية ومجالس الطلبة والأندية ومؤسسات المجتمع المدني وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل، كما دعا لانتخابات المجلس الوطني لدمقرطة مؤسسات م. ت. ف.
وطالبت الجبهة السلطتين في غزة والضفة بعدم استخدام الانقسام كذريعة للتجاوزات والانتهاكات للحريات العامة والحقوق التي يضمنها القانون الأساسي ووثيقة إعلان الاستقلال. ونطالب باحترام حريات الصحافة والتجمع السلمي ومؤسسات العمل الأهلي وضمان حرية السفر وتوفير جواز السفر.
وقال زيدان: مهرجان اليوم هو مهرجان غضب ضد استخدام أمريكا لحق الفيتو لقرار مجلس الأمن الذي يدين وقف الاستيطان، والمؤيد من 14 دولة في مجلس الأمن و130 دولة في الأمم المتحدة، مما يكشف بوضوح عن وجه أمريكا القبيح تجاه شعبنا وانتهاجها سياسة ازدواجية المعايير مما يفقدها مصداقية باعتبارها راعي غير نزيه للعملية السياسية.
وتابع بالقول: عشرات الآلاف في مهرجان الانطلاقة في غزة وانتصار الثورات الشعبية العربية كلها تؤكد أن عصر الإملاءات الأمريكية قد ولى إلى الأبد وأن عليها أن تعيد حساباتها في المنطقة، فرياح الديمقراطية والتغيير تؤكد قدرة الشعوب ومنها شعبنا على الإمساك بزمام مصيرها بعيداً عن الارتهان للأجندة السياسية الأمريكية.
وفي خصوص المفاوضات، قال: إن العملية التفاوضية وصلت إلى طريق مسدود، وانتهت المفاوضات العبثية والعقيمة بعد حوالي عشرين عاماً إلى الفشل، بعد ما أصر العدوان الإسرائيلي على عدم الاستجابة لاستحقاقات التسوية المتوازنة. ولا بد من البدائل المشتقة من المراجعة السياسية وفي مقدمتها إستراتيجية سياسية وكفاحية جديدة.
وجدد موقف الجبهة الخاص بأن طريق الدولة الفلسطينية المستقلة وضمان حق اللاجئين في العودة هو طريق استنهاض المقاومة الشعبية وفي القلب منها المقاومة المسلحة وصولاً للانتفاضة الشاملة. فلنوفر للانتفاضة مقوماتها بإنهاء الانقسام وتوفير مقومات الصمود للمجتمع.
ورأى أن البديل هو في  توسيع دائرة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة ومطالبة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية. هو في نزع الشرعية عن إسرائيل ومعاقبتها على جرائمها ضد الإنسانية والشعب الفلسطيني معتبرا أن إن تبني هذه الإستراتيجية البديلة، يعيد قضيتنا إلى القضية المركزية للأمة العربية وإلى صدارة الاهتمامات الدولية.
ووجه عضو المكتب السياسي كلمته إلى الحضور بالقول: ' إن هتافاتكم في سبيل القضايا الاجتماعية والديمقراطية ضد الظلم والاستغلال والقهر هي صرخة مدوية لدمقرطة المجتمع وللخلاص من الفقر والبطالة والجوع والغلاء وتحقيق العدالة الاجتماعية'.
واستطرد بالقول: ' أن ترفعوا مطالب الخبز والعمل والتعليم والصحة لا يعني غياب أولويات مجابهة الاحتلال. بل أن تحقيق التقدم في تلبية تلك المطالب تصب في توفير مقومات الصمود في مجابهة الحصار والاحتلال وإضعاف ركائز الانقسام'.
ومضى قائلاً: ' إننا لا نعفي حكومة حماس ولا حكومة السلطة من كارثة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة. فعلى الحكومة المقالة في غزة مسؤولية الحد من الغلاء وخفض الضرائب وتوزيع المساعدات دون فئوية وبعدالة والحد من اتساع دائرة الفقر والبطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية. وعلى حكومة السلطة في رام الله إقرار صندوقي البطالة والطلاب وتحسين التقديمات والمساعدات الاجتماعية وبدلات البطالة والتخفيف من حدة الفقر وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتثبيت مخصصات موظفي 2005 – 2006 – 2007 وإعادة الرواتب المقطوعة'.
وتابع : ' نقول للجميع بدون دمقرطة وعدالة اجتماعية فإن الانفجارات الجماهيرية قادمة من القاعدة من الشابات والشباب من العمال من المرأة من فقراء المدينة والريف، انفجارات تتجاوز الفصائل والسلطة في الضفة وغزة، تتجاوز تلك السلطة التي لا تسمع أنين وعذابات الشعب في الوطن، وتتجاوز الفصائل وم. ت. ف. إذا لم تتم عملية التغيير الديمقراطي'.
وبين الرفيق زيدان أن الجبهة الديمقراطية وهي تحتفل مع أبناء شعبنا بالعيد الثاني والأربعين للانطلاقة باعتبارها حزباً يسارياً مقاوماً ناضل وسيبقى إلى جانب الفقراء والفئات المهمشة منحازاً دوماً للوحدة الوطنية وحقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين لديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 48.
ونقل عضو المكتب السياسي في كلمته أمام المهرجان تحيات الأمين العام للجبهة الرفيق نايف حواتمة  وهيئاتها القيادية وعموم كوادرها ومناضليها .
ورفع المشاركون في المهرجان الأعلام الفلسطينية، ورايات الجبهة، وصور الأمين العام للجبهة الرفيق نايف حواتمة وصور العديد من شهداء الشعب الفلسطيني من قيادات وكوادر الجبهة والثورة الفلسطينية. وردد المشاركون في المهرجان الحاشد الأناشيد والأهازيج الوطنية، والهتافات التي تؤكد على التفاف جماهير شعبنا حول منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا، والتي تؤكد كذلك اعتزازهم بالجبهة الديمقراطية ومواقفها المشرفة. وانتشر خلال المهرجان العشرات من الملثمين من كتائب المقاومة الوطنية الذراع العسكري للجبهة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق