شبكة الفتح الإعلامية

الجمعة، 25 فبراير 2011

المستشارة الالمانية توبخ نتنياهو ويرد انه ينوي تقديم خطة سلام جديدة

القدس/ الفتح /نشبت أزمة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل على خلفية التعنت الذي يمارسه تجاه عملية السلام .

ونقلت صحيفة هارتس الاسرائيلية عن مصادر قولها انه وخلال مكالمة هاتفية جرت بينهما هذا الأسبوع وبخت ميركل نتنياهو وقالت له انها تشعر بخيبة أمل كونه لم يفعل شيئا لدفع عملية السلام.


وحاول نتنياهو اقناع ميركل وقال لها انه كان على وشك إطلاق مبادرة دبلوماسية وانه ينوي القاء كلمة خلال اسبوعين سيعلن خلالها الخطوط العريضة لخطة سلام جديدة.

وقال المسؤول ان المحادثة بين الزعيمين كانت متوترة للغاية وشملت اتهامات متبادلة وتصريحات قاسية.

واضاف المصدر ان نتنياهو قال لميركل انه يشعر بخيبة امل لجهة تصويت المانيا ضد الاستيطان ورفضها قبول طلبات اسرائيل قبل التصويت.

فيما قالت له ميركل "كيف تتجرأ" ؟"انت واحد خيبت املنا ولم تقدم خطوة واحدة لدفع عملية السلام".

وكشف المسؤول ان رئيس الوزراء الاسرائيلي أكد لميركل انه يعتزم اطلاق خطة سلام جديدة من شأنها أن تكون استمرارا لخطابه في جامعة بار ايلان ، في يونيو 2009 ، والذي وافق خلاله على اقامة دولة فلسطينية.

واضاف نتنياهو لميركل "أعتزم تقديم خطاب جديد حول عملية السلام خلال 2-3 أسابيع" .

وقال المصدر ان المستشارة الالمانية ومستشاريها ، الذين أصيبوا بخيبة أمل مرارا وتكرارا من تصريحات نتانياهو غير الدقيقة وعدم الوفاء بالوعود ، لم يصدقوا كلمة واحدة مما قاله نتنياهو.

وقررت ميركل أن تتشاور مع المسؤولين الاسرائيليين والامريكيين لمعرفة إذا كان نتنياهو جادا هذه المرة ، أو انها مجرد محاولة لكسب المزيد من الوقت لتخفيف الضغوط الدولية عليه.

ونوهت الصحيفة الى ان رئيس الوزراء ومستشاريه يبحثون عن وسيلة لتحريك عملية السلام ، نظرا لعزلة اسرائيل الدولية المتنامية. "

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان نتنياهو بدأ في الآونة الأخيرة الحديث عن امكانية القاء خطاب ثان في بار إيلان من شأنه تقديم مخطط بديل لاتفاق مؤقت مع الفلسطينيين ، على غرار خطة ليبرمان.

وتشمل المبادرة الجديدة اقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة على نحو 50 في المئة من الضفة الغربية.

ووفقا للمصدر الاسرائيلي ذاته فانه من غير المعروف ان يكون نتنياهو ينوي جديا دفع عملية السلام أو كوسيلة لتحويل الضغط الدولي على السلطة الفلسطينية. لانه يعول على اعتراض الفلسطينيين للمبادرة الإسرائيلية.

هذا واقترحت الرباعية الدولية على اسرائيل والسلطة الفلسطينية عقد لقاءات منفردة مع مفاوضين عن كلا الطرفين في بروكسل الاسبوع القادم لمناقشة المسائل الجوهرية العالقة.

وأعلن عن ذلك المنسق الأممي الى المنطقة روبرت سيري مشيرا الى ان الرباعية الدولية تنتظر حاليا ردا الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني على هذا الاقتراح..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق