رام الله / الفتح /أعلن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، أن موازنة السلطة الوطنية للعام الحالي تتضمن برنامج دعم حراس الأرض، والذي بموجبه سيتم تقديم دعم مالي بشكل شهري ومنتظم لكافة العائلات التي تعيش في التجمعات البدوية في المناطق المهمشة.
كما أعلن فياض عن عدد من المشاريع لتعزيز صمود المواطنين في خرب مسافر يطا، والتي تشمل توسيع مدرسة التواني بخمس غرف صفية، ووحدة صحية للمدرسة، وبناء
مدرسة في خربة سوسيا وأم النير بدلاً من المدرسة الحالية، التي تضم غرفاً صفية، والتي هي عبارة عن خيام، كما أعلن عن توفير وحدات الطاقة الشمسية المتجددة، وتزويد السكان بصهاريج المياه، والبركسات ' الخيام'، وتعبيد الطرق الزراعية، هذا بالإضافة إلى توفير حافلة لنقل الطلبة من خربهم للمدارس.
جاء تصريحات فياض هذه خلال مشاركته لأهالي منطقة جنوب محافظة الخليل 'مسافر يطا' لفعاليات يوم الأرض، تفقد خلالها الخرب ومضارب البدو في سوسا، والتواني، وأم النير، والتي كانت قوات الاحتلال، يوم أمس، هدمتها وأزالت 12 خيمة وبركسا يقطنها أكثر من 100 شخص بعد أن أجبرت سكانها على إخلائها بالقوة.
فياض يتفقد خربة أم النير وسوسيا
وأدان رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، إقدام قوات الاحتلال على هدم البركسات والخيام وإخلاء سكان خربة أم النير بالقوة، وقال ' هناك إمعان كبير من قبل إسرائيل بالهدم والتخريب، ولكن إرادة شعبنا لا تلين وتتجدد يومياً، ومسافر يطا هي عنوان الرهان لشعبنا وهو يسعى بكل مكوناته وفئاته هنا وفي كل المدن والقرى والمخيمات ومضارب البدو، لاستكمال الجاهزية الوطنية لإقامة دولته وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وظلمه وطغيانه، وخاصة في هذه المناطق المستهدفة'.
وأضاف 'نحتفل اليوم بالذكرى الـ 35 ليوم الأرض الخالد الذي تنتصر فيه إرادة الحياة على بطش وقهر الاحتلال، فهذا ما يمثله هذا اليوم من إصرار لشعبنا، في هذه المنطقة كما في كافة المناطق، على البقاء على هذه الأرض وتمسكهم بها والحياة عليها'، وتابع 'أهلنا هنا منذ مئات السنين ومصممين على البقاء، فهم حراس الأرض، ولم ألمس مطلقاً أيةَ نية لأهلنا بالرحيل عن هذا المكان على الرغم من البطش والترويع والتدمير وطغيان الاحتلال وإرهاب المستوطنين'.
وأكد رئيس الوزراء وقوف السلطة الوطنية إلى جانب المواطنين، وبذل كافة الجهود لتوفير ما هو مطلوب لتعزيز صمودهم وتأمين الحياة الكريمة لهم، وقال 'نعلم ما هي الاحتياجات المطلوبة هنا، ونعم سنقوم بتوفيرها لتعزيز صمود أبناء شعبنا، على الرغم من كافة العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال'.
وأضاف 'سنقوم ببناء ما دمره الاحتلال كما سنقوم ببناء مدرسة بدلاً من المدرسة الحالية، والتي هي عبارة عن خيام، وسنعيد بناء البركسات 'الخيام'، وسنزود المنطقة بالخلايا الضوئية الشمسية'
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين حول الإجراءات أحادية الجانب التي ستقوم بها إسرائيل في حال توجهت القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة بطلب الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، أجاب رئيس الوزراء، 'متى كانت إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة في منأى عن الإجراءات أحادية الجانب، وبماذا يهدد السيد نتنياهو؟، وإسرائيل يومياً ومنذ عام 1967، وهي تتخذ إجراءات احتلالية تعسفية أحادية الجانب، وتسعى لتغيير ملامح هذه الأرض عبر الاستيطان، فهل كان بناء الاستيطان بالتنسيق الثنائي؟!، ذلك بالإضافة إلى حرمان أهلنا من الوصول إلى أراضيهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة على هذه الأرض'.
وفي ختام جولته في خربة أم النير تفقد رئيس الوزراء الكهوف التي يقطنها أهل المنطقة، وشارك الأهالي في إعادة بناء البيوت والبركسات التي دمرها الاحتلال يوم أمس، وقال ' هم يدمرون ويخربون ونحن نعمر ونبني ولن نيأس'.
ويتفقد قرية التواني
وفي حفل جماهيري حاشد في مدرسة التواني الابتدائية، أشاد رئيس الوزراء بصمود المواطنين، وباللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وقال 'سنكون مع حراس الأرض في هذه المنطقة كما في كافة مدننا وقرانا وخربنا ومضارب بدونا، وسنقوم بتوفير ما يلزم لتمكين هذه المناطق من العيش الكريم'.
وأضاف ' قرية التواني لا تحتاج إلى اعتراف من قبل سلطات الاحتلال، بموافقة سلطات الاحتلال أو رفضها فهي قائمة بصمودكم وثباتكم على أرضكم والذي أحييكم عليه'، وذلك في إشارة إلى كلمة منسق لجان المقاومة الشعبية في قرى جنوب الخليل والذي أشار فيها إلى إجبار سلطات الاحتلال على الاعتراف بالقرية ودخول الخدمات إليها.
وأعلن فياض، خلال كلمته، عن توسيع مدرسة التواني، وإضافة وحدة صحية إليها، وتوفير حافلة لنقل الطلبة، بالإضافة إلى توفير صهاريج المياه، وبركسات، ووحدات طاقة متجددة، وطرق زراعية، وأكد أن موازنة السلطة الوطنية للعام الحالي تتضمن برنامج دعم حراس الأرض، والذي بموجبه سيتم تقديم دعم مالي بشكل شهري ومنتظم لكافة العائلات التي تعيش في التجمعات البدوية في المناطق والمهمشة.
وتعد قرية التواني، وخرب سوسيا وأم النير في مسافر يطا، من أبرز القرى والخرب المحاصرة والتي تعاني من ممارسات تعسفية واعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين، حيث تحاصر مستوطناتهم هذه المناطق النائية من جهاتها الأربع وتحيطها بالشوارع الالتفافية 'الاستيطانية'.
ويشارك أهالي قرية المغير زراعة أشجار الزيتون
وفي وقت لاحق، شارك رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض أهالي قرية المغير، في محافظة رام الله، في إحياء ذكرى يوم الأرض، وذلك بزراعة أشجار الزيتون في القرية، بحضور وزير الزراعة د.إسماعيل إدعيق، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية.
وشدد فياض، خلال كلمته أمام حشد واسع من أهالي القرية، على أن يوم الأرض مناسبة وطنية ورمزاً للتلاحم البطولي والإصرار على حماية الأرض والخلاص من الاحتلال، وتجسيد إرادة البناء في مواجهة الهدم والتدمير، وإرادة الصمود في مواجهة الاقتلاع والتهجير وطغيان الاحتلال وإرهاب مستوطنيه، وقال 'الأرض كانت وما زالت لب قضيتنا الوطنية، وأساس وجود شعبنا ومستقبله'
وأضاف رئيس الوزراء أن السلطة الوطنية تعمل على توظيف كل إمكاناتها للاستمرار في تنفيذ مشاريع تعزيز الصمود وتوسيع نطاقها، وخاصة في المناطق الزراعية والريفية المهمشة والمهددة والمتضررة من الجدار والاستيطان، وبما يشمل كافة المناطق وخاصة المصنفة(ج)، وفي مقدمتها الأغوار ومناطق خلف الجدار. وقال: 'لن يكون هناك في وطننا ما يسمى بالمناطق أو القرى المهمشة'، مضيفا أن 'ما نحتاج إليه هو العمل، وبذل الجهد والعطاء والتنمية، خاصة في المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، وسنضاعف الاهتمام بها، وبما يشمل استصلاح الأراضي، وتأهيل الآبار، وتوفير كل عناصر الصمود المطلوبة'، كما أشار إلى النجاح في زراعة أكثر من 3 مليون شجرة في الموسم الحالي والموسم السابق وذلك ضمن برنامج تخضير فلسطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق