جاء في تقرير وصف بالسري قدمه 'مركز الدراسات السياسية' التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية ان اتفاق المصالحة الفلسطينية قد يؤدي لانهيار السياسة الأمريكية في المنطقة وقد يفشل جهود الإدارة الأمريكية الرامية لإعادة أطراف الصراع لطاولة المفاوضات.
واضاف التقرير الذي نشرت صحيفة 'معاريف' الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة، بعض ما جاء فيه بأن الخطر الرئيسي يتمثل في رغبة دول اوروبية مركزية منح حركة حماس فرصة وبالتالي ستعترف هذه الدول باتفاق المصالحة والحكومة المشتركة التي ستنبثق عنه وسترى في هذا الاتفاق فرصة لاستئناف اتصالاتها مع حماس وستؤدي هذه الاتصالات وبشكل تدريجي لكنه حتمي ولا يمكن تلافيه لمنح حماس الشرعية الدولية رغم انها لا زالت تصنف في اوروبا كمنظمة 'ارهابية'.
وفيما يتعلق بالرئيس ابو مازن اعتبر تقرير الخارجية الاسرائيلية اتفاق المصالحة خطوة كبيرة تساعده في خطواته المتعلقة بتحقيق اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة التي من المزمع اعلانها من طرف واحد في ايلول القادم، لان الاتفاق سيمنحه الحق بـ'الادعاء' بأنه يمثل جميع الفلسطينيين.
وخلص التقرير إلى نتيجة مفادها بأن الخطوة الفلسطينية قد تؤدي إلى اعتراف دولي يبدو حتميا ولا يمكن تلافيه او منعه داخل أروقة الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة بدولة لا تقتصر فقط على الضفة الغربية وانما ستشمل ايضا قطاع غزة.
واعتبر التقرير السري مخاوف حماس من فقدان الدعم السوري السبب الرئيسي لخطوتها المفاجئة وتوقيعها على الاتفاق بعد اكثر من سنتين من الرفض المتواصل.
ويشار إلى أن المفاوضات متوقفة أصلا مع إسرائيل منذ سنوات حين تولى الحكم بنيامين نتنياهو والذي رفض تجميد الاستيطان واستمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني مما وضع عقبات كبيرة أمام إمكانية استئنافها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق