شبكة الفتح الإعلامية

الاثنين، 9 مايو 2011

قيادات فلسطينية : الهم الأكبر هو حماية الاتفاق

الفتح الإعلامية /
اعتبر قادة فلسطينيين في حركتي "فتح وحماس" أن الاختبار الحقيقي الذي يواجه القيادة والشعب في هذه المرحلة, هو ضمان نجاح اتفاق المصالحة الوطنية الذي وقعته الفصائل في القاهرة الأربعاء الماضي . 
 
أشرف جمعة النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح ,  قال:" إن الاحتلال الإسرائيلي وعبر دسائسه التي يحيكها سرا وعلانية يحاول إخفاق جهود المصالحة , وإعادة الفرقة للداخل الفلسطيني , سعيا منه لإجهاض استحقاقات سبتمبر ". 
 
وأضاف جمعة, أن الصعوبات التي تواجه القيادة في المرحلة القادمة تتمثل في الحصول علي اعتراف دولي بالمصالحة الفلسطينية وما ينتج عنها من حكومة ائتلاف وطني , و تقديم الدعم المالي لإنجاح الحكومة .
 
 
ولفت إلي ضرورة الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه , ووضع آليات جديدة اعتمادا علي بنود الاتفاق, مشيرا ان التباطؤ في التنفيذ من الممكن ان يؤتي ثمارا سلبية على الواقع الفلسطيني ويؤدي لإفشال المصالحة . 
 
وطالب جمعة الفصائل حماية الوحدة الوطنية  بكل الوسائل , ووضع الاتفاق  في إطار البسيط الواضح , منوها إلي ان الرغبة الحقيقية والإرادة القوية هي الضمان الوحيد لنجاح المصالحة . 
 
إستراتيجية جديدة ..
بدوره أشاد عبد العزيز الشقاقي عضو وفد الشخصيات المستقلة في الحوار الفلسطيني بجهود الفصائل التي أدت لإنجاح الحوار, وبالإستراتيجية الجديدة التي يسعى أطراف النزاع إلي تبنيها بتوافق وطني . 
 
وقال الشقاقي:" إن حركتي فتح وحماس تسعيان لتبني إستراتيجية جديدة في إطار الاتفاقيات الموقعة بينها , وبعيدا عن كل ما شاب في المراحل السابقة" . 
 
وأكد الشقاقي، أن البرنامج السياسي للحركتين شبه متقارب ويعتمد بشكل كبير علي وثيقة الأسرى الفلسطينية التي وقعت عام 2005 , منوها إلي وجود تفاهمات كبيرة بين الطرفين ستؤتي ثمارها في المرحلة المقبلة . 
 
ونوه الشقاقي إلي ضرورة تبني منهج المقاومة لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة , معتبرا أن المقاومة حق للشعب طالما يقع تحت الظلم والاحتلال , وعلى أن تتفق الفصائل فيما بينها على شكلها وبرنامجها المقاوم . 
 
 
 وعن المرحلة القادمة  قال الشقاقي:" إن أولى الخطوات هي تشكيل الحكومة الانتقالية , التي ستقوم بالإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية , والتي ستهيئ الأجواء وتعمل على إيجاد حلول لكل الملفات العالقة ". 
 
وأشار الشقاقي إلي ان أطرافا عربية بقيادة مصرية ستشرف على تنفيذ بنود الاتفاق بين الحركتين وستمنع أي إشكالية من شأنها أن تعيد الجهود العربية لنقطة البداية .

اتصالات دولية 
ومن جانبه كشف محمد عوض وزير الخارجية في حكومة غزة عن اتصالات دولية وإقليمية تجريها القيادة الفلسطينية من أجل الحصول علي اعتراف دولي بالاتفاق , وتوفير أجواء نجاح المصالحة . 
 
وقال عوض : " أرسلنا العديد من الرسائل لدول إسلامية وأوروبية , منها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لاطلاعهم علي المصالحة ومدي جديتها , لفرض واقع جديد يقبله المجتمع الدولي ويتعايش معه " , مشيرا إلي تلقي القيادة ردودا ايجابية بهذا الخصوص . 
ودعا عوض جميع الأطراف الفلسطينية إلي ضرورة تظافر الجهود والعمل الجماعي , لتطبيق الاتفاق على ارض الواقع في ضوء رؤى مستقبلية جديدة , بعيدا عن أخطاء الماضي والتوحد في مواجهة العقبات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق