الفتح الإعلامية /
رام الله/غزة/ وكالات/ استشهد مواطن وأصيب مئات آخرون خلال مواجهات جرت اليوم الأحد، بين المواطنين وجنود الاحتلال في معظم مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في أعقاب مسيرات حاشدة انطلقت إحياء للذكرى الـ 63 للنكبة.
ففي قطاع غزة أعلنت مصادر طبية فلسطينية، مساء اليوم، استشهاد مواطن برصاص قوات الاحتلال المتمركزة في الموقع العسكري 'ناحال عوز' شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بينما أصيب أكثر من 80 آخرين بجروح وحالات اختناق خلال تظاهرات إحياء ذكرى (النكبة) الفلسطينية الـ 63 في مواقع مختلفة بالقطاع.
وقال متحدث باسم الخدمات الطبية في غزة، إن الجيش الإسرائيلي أطلق نيران أسلحته الرشاشة إضافة إلى ست قذائف مدفعية وقنابل الغاز على عشرات الفلسطينيين الذين اقتربوا من السياج الفاصل على الأطراف الشمالية.
وأضاف المتحدث، أن إطلاق النار أدى إلى إصابة 60 فلسطينيا غالبيتهم بحالات متوسطة وخطيرة نقلوا إلي مستشفي كمال عدوان في شمال قطاع غزة والشفاء في غزة لتلقي العلاج من بينهم مصور صحفي .
وأفاد شهود عيان، بأن مجموعة من الشبان يحملون أعلاما فلسطينية اقتربوا من معبر بيت حانون 'ايرز' شمال القطاع، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، وأطلق جيش الاحتلال النار عليهم من نقاط المراقبة العسكرية المنتشرة في محيط المعبر ما ادى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
وأضاف الشهود أن غالبية الجرحى أصيبوا في الجزء العلوي من الجسم، وأن عددا منهم بقوا على الأرض ينزفون دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من بلوغهم، لخطورة المنطقة بسبب إطلاق النار الإسرائيلي.
أما في محافظة قلقيلية فقد أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة دارت بين جنود الاحتلال وشبان من بلدة عزون شرق المحافظة.
وفي بلدتي بني نعيم وحلحول في محافظة الخليل أصيب اليوم الأحد، 12 مواطنا اثر اندلاع مواجهات عقب انطلاق مسيرات لإحياء الذكرى 63 للنكبة.
ووفق مدير مشفى الخليل الحكومي الدكتور سعيد سراحنة فإن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني نقلت للمشفى 12 مواطنا مصابين بالغاز والرصاص المطاطي، واحدة منها بالرأس وصفت بالمتوسطة.
وفي محافظة القدس المحتلة فقد أعلنت المصادر الطبية عن إصابة أكثر من مئة وخمسين مواطنا في المواجهات التي جرت اليوم على حاجز قلنديا شمال القدس.
وبينت هذه المصادر أن عددا من المصابين نقلوا إلى مشافي مدينة رام الله بعد إصابتهم برصاص الجيش الإسرائيلي فيما أصيب العشرات بحالات اختناق بعد إطلاق جنود الاحتلال عشرات قنابل الغاز المدمع تجاههم.
أما في بلدتي سلوان جنوب الأقصى المبارك، والعيسوية ومخيم شعفاط وسط القدس المحتلة فقد أصيب عددا من المواطنين خلال المواجهات التي شهدتها هذه المناطق.
وقال محمد غرابلي رئيس جمعية المسعفين العرب ' بأن جنود الاحتلال اعتقلوا احد المسعفين ويدعى جعفر نعيم حمدان، (17 عاما)، بعد أن خلعوا بزة الإسعاف وسلبوا حقيبته وأوسعوه ضربا.
وأضاف بأن جنود الاحتلال يمنعون اقتراب رجال الإسعاف والمصورين الصحفيين من المنطقة، لافتا إلى أن المسعفين يقدمون إسعافات أولية خاصة للمصابين باختناقات شديدة نتيجة استنشاقهم الدخان والمواد السامة المنبعثة من القنابل الدخانية والصوتية الحارقة.
من جهة ثانية، أقدم جنود الاحتلال على إطلاق عشرات القنابل الدخانية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على الشبان بالقرب من الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط وضاحية رأس خميس ما أدى إصابات في مواجهات عنيفة بحي جبل الزيتون في القدس، كما أصيب عدد من الشبان والفتيان قبل قليل بمواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال، والتي ما زالت تدور في حي الطور –جبل الزيتون- المطل على البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
وتتركز المواجهات في الشارع الرئيسي بين مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية ومستشفى أوغستا فكتوريا 'المطلع' أطلق جنود الاحتلال خلالها القنابل السامة المسيلة للدموع، وتم إغلاق الشارع الرئيس في الحي أمام حركة السير وسط إشعال النيران بإطاراتٍ مطاطية.
وامتدت المواجهات إلى حي الصوانة القريب من حي الطور وأغلق الشبان الشارع الرئيسي وسط تواجد عسكري كبير في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق