قال الرئيس محمود عباس، 'نريد لكل فلسطيني أن يرى فلسطين، وإن العودة ممارسة وليست شعارا، ففلسطين لنا، ومن كان من الشمال أو الوسط أو الجنوب، وسكن في أي مكان فيها، هو بالتالي في الوطن، وأنا بعودتي إلى رام الله أو نابلس أكون قد وضعت قدمي على أرض الوطن.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس للمشاركين في مؤتمر الملتقى التربوي الثقافي الفلسطيني الرابع المنعقد على ارض الوطن، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، وتوفيق الطيراوي، ومحمد المدني، والأمين العام للجنة الوطنية للثقافة والتربية والعلوم في منظمة التحرير إسماعيل التلاوي.
وأضاف الرئيس عباس، 'عندما وقعنا على أوسلو كانت القضية الأساسية من قضايا المرحلة النهائية هي اللاجئين، طبعا الطرف الآخر لا يريد أن يبحث قضية اللاجئين والقدس والأرض والمياه، وهذا شأنه، فهل نستسلم لما يريد بالطبع لا'.
وجدد الرئيس تأكيده، على أن القيادة الفلسطينية لن تفرط أبدا بحق العودة، وذلك من خلال القيام بالخطوات العملية، والعودة إلى ارض الوطن لإنهاء حياة الشتات لأن الوطن هو وجهتنا الأخيرة.
وقال الرئيس إن حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لا يتحقق إلا بشطري الوطن، وهناك إرادة حقيقية في إنجاز ملف المصالحة الوطنية.
وأضاف خلال استقباله المشاركين أن تشكيل حكومة الكفاءات من أبناء الشعب الفلسطيني هي الخطوة الأولى لتطبيق المصالحة الداخلية، وبعد تشكيلها سيتم الانتقال إلى الخطوات الأخرى من أجل إنهاء كافة أشكال الانقسام الداخلي.
وتابع، نحن نبحث عن حكومة من التكنو قراط، يتم التوافق عليها من الجميع، وهذا الأمر لا يعني أبدا أنها حكومة حماس أو فتح أو الجبهة الشعبية، بل هي حكومة الشعب الفلسطيني.
وتابع الرئيس قائلا، يجب أن أقول للعالم أنني في طريقي لممارسة حقي، كيف سيتم هذا ومتى سيتم، مادام يوجد خطوات إلى الأمام فهنالك حركة، 'نحن نقول للعالم أننا نريد دولة على حدود عام 1967، وحلا عادلا متفق عليه حسب مبادرة السلام العربية، إنما دولة فلسطينية بدون عاصمتها القدس فلن نقبل إطلاقا'.
وأضاف ، نحن نريد أن نبني دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ونعيش حياة طبيعية هادئة هانئة، بعد حل كل قضايا المرحلة النهائية.
وختم الرئيس حديثه بالقول، نحن نؤمن بمبدأ حل الدولتين، ونحن لا ننكر ذلك، و نحن نعترف بهذا الحل منذ أكثر 17 عاما، لكن هم غير موافقين على حل الدولتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق