أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" على أن نكسة حزيران 1967 لم تهزم روح الصمود وإرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وقالت الحركة بمناسبة الذكرى الـ44 للنكسة إن" الشعب الفلسطيني أجمع بإرادة حرة وتصميم على صنع إنجازات وانتصارات تعيد لشعبنا وأمتنا ثقتها بنفسها، وقدرتها على مواجهة التحديات المصيرية".
وأشارت إلى أن حركة التحرر الوطنية تملك مقومات الشرعية الأخلاقية والقانونية والإنسانية للنضال بالوسائل المشروعة ضد الاحتلال والاستيطان وتستند في كفاحها على الحق التاريخي والطبيعي لشعبنا في أرضه، كحق غير قابل للتصرف أو المساومة.
ورأت أن عدم إدراك المخاطر الحقيقية للمشروع الاستيطاني الاحتلالي كان أهم أسباب نكسة حزيران 1967، حيث انعكست الرؤية القاصرة للأحداث الجسام في المنطقة ضعفًا ماديًا ومعنويًا ساهما بشكل مباشر في إضعاف الجبهات الداخلية والميدانية للأقطار العربية، فسهلت على الاحتلال إنجاز أهداف حربه بوقت قياسي.
وشددت حركة فتح على المضي على درب المقاومة الشعبية والسياسية حتى إنهاء الاحتلال والاستيطان وتحقيق هدف قيام دولة فلسطين المستقلة.
وأوضحت أن ربط الإنسان الفلسطيني والعربي لمصيره ومستقبله بأرضه، وقدرته على استجماع عناصر القوة وإطلاقها بإرادة المتطلع نحو الحرية كانت عامل الصمود الأقوى الذي مكن الشعب الفلسطيني والأمة العربية من تغليب روح الصمود على روح الهزيمة التي أرادها الاحتلال.
وأضاف "كانت معاركنا الميدانية مع الاحتلال بعد انطلاقتنا الثانية، وإعادة تنظيم صفوف شعبنا والتحاق أبناء أمتنا العربية بقواعد الثورة والعمل الفدائي الفلسطيني خير دليل على رفض الجماهير الفلسطينية والعربية للهزيمة، وتصميمها على صنع انتصارات تعيد للأمة مجدها وصور بطولاتها وتضحياتها".
وجددت الإعلان بأن السلام في المنطقة لن يقوم بدون الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وقيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس، واستجابة "إسرائيل" لإرادة المجتمع الدولي واحترامها للقرارات الأممية، واعترافها بحقوقنا التاريخية في أرضنا وحق النازحين واللاجئين بالعودة إلى ديارهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق