رام الله / الفتح / أطلقت منظمات وأطر شبابية تتبع خمسة فصائل وطنية، حوارا شبابيا يرمي إلى إنهاء الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية بين جناحي الوطن، وفق حملة منظمة شاملة ومستمرة، فيما أبقت الباب مفتوحا لانضمام مزيد من شبيبة القوى والأطر الأخرى.
وتبلورت فكرة الحملة ضمن أعمال مؤتمر الشباب الفلسطيني الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة نهاية العام المنصرم بهدف تجسيد إرادة الشعب في إنهاء الانقسام استنادا الى رؤية موحدة تقوم على
التمسك بالثوابت الوطنية والحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وتمكين الشعب بوحدته من التعبير عن إرادته الحرة عبر انتخابات عامة ونزيهة، وتكريس الديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة في الحياة السياسية.
وانخرطت شبيية حركة فتح، والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزبي الشعب والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني 'فدا'، لبلورة رؤيا شاملة تستند الى أفكار ورؤيا وأهداف وأنشطة واضحة، تحت لواء قيادة مركزية وأخرى مناطقية تتشكل من ممثلين عن كافة الأطر الشبابية للفصائل والأحزاب الوطنية والإسلامية.
وكشفت الأطر الشبابية اليوم الأحد، عن وثيقة تخص الحملة وصفتها بالأولية، توضح موقفها من الانقسام الذي اعتبرته بمثابة التدمير الداخلي الأكبر الذي تتعرض له القضية والشعب الفلسطيني، وكونه يبدد القدرة على مواجهة الاحتلال وسياساته الاستيطانية التوسعية وتهويد القدس ومواصلة الحصار على قطاع غزة، وهدر للمنجزات التي تشكل الأساس للاستقلال الوطني وإقامة الدولة المستقلة.
وجاء في الوثيقة أن ادارك تأثير حالة الانقسام يفرض علينا نزع المبررات والتفسيرات لاستمراره، وخاصة أمام الحقائق والنتائج الكارثية المترتبة على مصيرنا الوطني، ويدعونا الى تحمل المسؤولية التاريخي لإنقاذ القضية واستعادة جذوة النضال الوطني في مواجهة الاحتلال لانتزاع حقوقنا الوطنية المشروعة.
ولفتت الأطر الشبابية إلى أنها تستمد روح المقاومة من المعركة المتواصلة ضد الاحتلال، ومن أرواح الشهداء والأسرى والمناضلين في تاريخ الثورة الفلسطينية، ويستلهمون من ثورة شباب تونس ومصر إصرارهم على إنهاء الانقسام وتصعيد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال عبر حملة شبابية وطنية شاملة ومتواصلة لفرض إرادة الشعب في استعادة وحدته وقيادة مصيره نحو الحرية والاستقلال.
وقال مدير عام الشؤون الشبابية في وزارة الشباب والرياضة وليد عطاطرة، إن إطار الحملة الوطنية الشبابية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة التي توصلت لها المنظمات الشبابية اليوم الأحد، سيتبعه الإعلان عن برنامج فعاليات الحملة ومواعيد انطلاقها المتزامن في القدس وباقي مناطق الضفة وقطاع غزة والشتات وأراضي 48.
وأضاف: تقوم المبادرة على فكرة تحشيد وتوجيه طاقات الشباب والمجتمع بقصد إحداث ضغط متواصل لفرض أولوية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة على أي أجندات أو مبررات، والعودة للشعب في الوطن والشتات لتجديد الشرعية لمؤسساته السيادية والسياسية المسؤولة عن اتخاذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وتتطلع الحملة لتحقيق هدفها عبر توعية وتعبئة الشباب الفلسطيني بمخاطر استمرار الانقسام ومسؤولياته تجاه إنهائه، وتوحيد المبادرات الوطنية الرامية لإنهائه في إطار حملة وطنية شاملة ومفتوحة لتحقيق الهدف المنشود، وتحريك الشباب والمجتمع لإحداث ضغط شعبي متصاعد يفرض إنهاء الانقسام كأولوية وطنية.
وتحدثت المبادرة عن ستة أنشطة يعتزم الشباب القيام بها وفق تطورات ومقتضيات العمل لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، تبدأ بالتعبئة وتثقيف الشباب والمجتمع بأهداف الحملة من خلال الندوات واللقاءات والاجتماعات ومختلف وسائل الاتصال الجماهيري والاجتماعي وتحريك الشباب وقطاعات المجتمع الأخرى، لتوقيع عرائض ورسائل احتجاج دون أن تتوقف عند تنظيم المهرجانات والمؤتمرات والاحتفالات والمسيرات والمظاهرات السلمية تحت ظلال العلم الفلسطيني بالتلويح بالاعتصام المفتوح لتجسيد إرادة الشعب إذا ما اقتضت الضرورة.
وتقترح الحملة شكلا لتجميع وتحشيد المبادرات والحملات والشخصيات الوطنية والشبابية من مبدعين وفنانين وأدباء وإعلاميين يجمعهم هدف إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة
وفي إطار القيادة المقترحة، تتشكل لجنة وطنية استشارية مساندة للحملة من شخصيات وطنية واجتماعية توفر النصح والمساهمة في تجنيد الموارد الوطنية اللازمة لنجاح الحملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق