شبكة الفتح الإعلامية

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

نائب الرئيس المصري: الحوار الطريقة المثلى للخروج من الأزمة الراهنة

القاهرة /الفتح /شدد نائب رئيس الجمهورية في مصر اللواء عمر سليمان، اليوم الثلاثاء على أن الحوار والتفاهم هو الطريقة الأولى والمثلى لتحقيق الاستقرار في البلاد، والخروج من الأزمة الراهنة بسلام.

 وأضاف، أن 'الطريق الثاني البديل هو حدوث انقلاب، ونحن نريد تجنب الوصول إلى هذا الانقلاب، الذي يعني خطوات غير محسوبة ومتعجلة، وفيها المزيد من اللاعقلانية، وهو ما لا نريد أن نصل إليه حفاظا على مصر وما تحقق من مكتسبات وإنجازات'.
وقال سليمان في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة في مصر: إن كلمة الرحيل التي يرددها بعض المتظاهرين ضد أخلاق المصريين التي تحترم كبيرها ورئيسها، كما أنها كلمة مهينة ليست للرئيس فقط، وإنما للشعب المصري كله.
وأضاف أن الرئيس مبارك أحد أبطال حرب أكتوبر، والمؤسسة العسكرية حريصة على أبطال أكتوبر ولا يمكن أن ننسى تاريخنا أو نضيعه، وأن القيادة المصرية معنية باستمرار الحوار مع الشباب والقوى السياسية للخروج من الأزمة الحالية.
وأكد أنه لا إنهاء للنظام ولا انقلاب، لأن ذلك يعني الفوضى التي يمكن أن تصل بالبلد إلى المجهول الذي لا نريده، مشيرا إلى ما يردده البعض عن العصيان المدني.
وقال: إن هذه الدعوة خطيرة جدا على المجتمع، ونحن لا نتحمل ذلك على الإطلاق، ولا نريد أن نتعامل مع المجتمع المصري بالأداة الشرطية، وإنما بالحوار والموضوعية والواقعية وطبقا للقدرات المتاحة.
وأكد نائب رئيس الجمهورية، أن رئيس الوزراء المصري والوزراء يبذلون جهودا كبيرة لمواجهة متطلبات الجماهير وعودة الحياة إلى طبيعتها، بعد الشلل الذي تعرضت له الخدمات المقدمة للجماهير خلال الفترة الماضية، بسبب إغلاق البنوك والمدارس والجامعات وتوقف المواصلات واستمرار حظر التجوال.
وأضاف، أن التواجد الكبير في ميدان التحرير للمتظاهرين وبعض الفضائيات التي تهين مصر وتقلل من قيمتها، تجعل المواطنين يترددون في الذهاب لإعمالهم، وقال: إننا لا نستطيع أن نتحمل وقتا طويلا في هذا الوضع ولابد من إنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.
وأكد أهمية الحوار وتبادل الرأي والفكر مع الجميع، قائلا: إننا الآن في أزمة ولابد أن نديرها وفى نهاية المطاف ننجح في إدارتها للخروج إلى بر الآمان والوصول إلى تحقيق مطالب الشعب.
وأضاف أن الرئيس مبارك تجاوب بنسبة كبيرة جدا مع مطالب الشباب الممكنة في الإطار الزمني المتاح، مشيرا إلى أنه التقى بالشباب وكانت لهم أربعة مطالب تتمثل في: تنحي الرئيس وحل مجلسي الشعب والشورى وتعديل الدستور ومحاربة الفساد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق