شبكة الفتح الإعلامية

الاثنين، 14 فبراير 2011

الرئيس : دعوتنا لاجراء الانتخابات حفاظا على وحدتنا ولا دولة دون غزة

رام الله /الفتح / قال الرئيس محمود عباس، ظهر اليوم، لا دولة دون القدس عاصمة للدولة، ولا سلام مع الاحتلال والاستيطان، ودون إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194"، مشددا على رفض القيادة الفلسطينية العودة للمفاوضات دون وقف الاستيطان.
كما جدد الرئيس عباس الرفض الفلسطيني لقبول الدولة ذات الحدود المؤقتة، وقال:" الأراضي المحتلة والتي يقصد العالم كله بها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس العربية وحوض نهر الأردن والبحر الميت والأرض الحرام، يجب على الاحتلال الانسحاب الكامل من هذه الاراضي التي وافق العالم بما فيه الولايات المتحدة على تحديدها بهذا الشكل".

واضاف " أن المفاوضات يجب أن تكون على أسس واضحة ومحددة ضمن مرجعيات تعترف بها كل الأطراف".

الى ذلك اوضح الرئيس خلال كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في حفل إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف برام الله، ان الدعوة لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جاءت من اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية.

وقال" لا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية في أحد شطري الوطن، فالوحدة الوطنية هي الأساس لإعلان الدولة".

واكد الرئيس ان الشعب الفلسطيني خاض نضالا مريرا وطويلا على مدى العقود الماضية واضعا نصب عينيه هدفا واحدا ووحيدا هو الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وكانت منظمة التحرير الفلسطينية طوال عقود هذا النضال الوطني المقدس البيت الذي جمع شمل الفلسطيني وعنوان الحركة الوطنية المعاصرة وفي هذا البيت وتحت هذا العنوان انضوت كل فصائل العمل الوطني ومنه انطلقت جميع أشكال ومستويات الكفاح ضد الاحتلال ولم يبخل شعبنا على ثورته فأمدها بسيول من المناضلين والمناضلات الذين تدفقوا إلى ميادين الكفاح الوطني غير آبهين بظلم البعيد أو تجهم القريب ولم تمنع عظمة التضحيات وآلاف الشهداء والجرحى والأسرى من تواصل مسيرة الكفاح التي انطلقت شرارتها لتضيء طريق الثوار إلى القدس.

وقال "لم تكن طريقنا سهلة أو مفروشة بالورود ولم تكن الظروف التي واجهتنا مثالية أو مواتية، ولكننا واصلنا خوض غمار الكفاح والواجب حتى بدأت تباشير الصباح تشرق على شعبنا من خلف دياجير الظلم والقهر والعدوان ولم يجد العالم بدا من الاعتراف بحقوقنا المشروعة والتسليم بضرورة تحررنا من الاحتلال الإسرائيلي فكانت اتفاقية أوسلو عام 93 ثم قيام السلطة التي أردناها عام 94 وهي السلطة التي أردناها نواة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعملنا جاهدين طوال السنوات الماضية على أن تكون كذلك وان توفر لشعبنا كل مقومات الصمود والبقاء والبناء والانتصار.

وفي الوقت الذي اكد فيه ان السلطة ليست كاملة السيادة والاحتلال لم يندحر بعد عن أرضنا، اكد ان ذلك لن يعيق مواصلة البدايات إذا كانت الأهداف سامية نبيلة بل ومقدسة أيضا وقال "نحن أردنا هذا السلطة نقطة انطلاق نحو تلك النهايات المأمولة كما أردناها خيمة لأولئك الذين قال فيهم صاحب هذه الذكرى العطرة سيدنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم: 'لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله كذلك' قيل من هم وأين هم يا رسول الله.

واضاف : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس'، وقد بذلنا في سبيل ذلك جهودا كبيرة وحققنا انجازات نفتخر بها كما واجهتنا إخفاقات نعترف بها دون أن تجبرنا على التراجع أو التنازل عن تحقيقي أهدافنا التي انطلقنا قبل أكثر من 45 عاما من اجل تحقيقها.

واشار الى انه بعد سبعة عشر عاما على قيام سلطتنا الوطنية الفلسطينية فإننا نقف أمام جملة من التحديات والاستحقاقات التي لا بد فيها من المصارحة والمكاشفة والوضوح حتى نكون على بصيرة من أمرنا وحتى لا تخدعنا الظنون أو الشكوك أو مؤامرات التزوير والتحريف والتضليل (تعرفونها طبعا) التي تستهدف وعي شعبنا وترمي إلى إرباك صفنا الوطني وتفتيت بيتنا الداخلي، حاولوا من خلال بعض القنوات أن يربكونا وان يخلقوا لنا المتاعب وأن يزوروا جهدنا وأن يحرفوا نشاطاتنا وأن يحرفوا مقولاتنا ولكن كان الله معنا ورد كيدهم إلى نحرهم.

وتابع "أول هذا الاستحقاقات والتحديات التي نقف أمامها اليوم هو المأزق السياسي الذي وصلت إليه عملية السلام بفعل التعنت والرفض الإسرائيلي فالحكومة الإسرائيلية الحالية تتنكر لكل مرجعيات التفاوض التي سبق الاتفاق عليها وفي مقدمتها مرجعية الأرض مقابل السلام والتي تعني الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة. هذه المرجعية موجودة منذ عام 68 ولا أريد أن أقول قبل ذلك على إسرائيل بأن تنسحب من الأرض الفلسطينية المحتلة وقد وقال العالم كله بما في ذلك أميركا: إن الأرض المحتلة يقصدون بها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس العربية، وحوض نهر الأردن، والبحر الميت، والأرض الحرام- كانت هناك تسمية أرض حرام لمن يتذكر ويعرف أنه كان بيننا وبين الإسرائيليين قبل الحرب- وبناءا عليه لا بد أن تبدأ المفاوضات على هذا الأساس.

وتابع " بدأنا المفاوضات مع الحكومة السابقة لكن الحكومة الحالية تتنكر لكل هذا، قلنا لهم أيضا عندما تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة لن نقبل وجود أي من الإسرائيليين كل من يحمل الجنسية الإسرائيلية لن نقبله على أرضنا لكن لا مانع لدينا أن يكون أناس آخرون من جنسيات مختلفة يراقبون ويشاهدون ويطلعون بواجبات محدودة محددة بالزمن والمكان إننا لن نقبل بعد أن نعلن الدولة وجود إسرائيلي ديانته مسلما أو مسيحيا أو يهوديا هذا هو مطلبنا من أجل أن نعود للمفاوضات.

وشدد على اهمية ان تتوقف النشاطات السرطانية التي تسمى الاستيطان وهذا شرط عرفه العالم، وقاله اوباما في القاهرة خاطب به مليارات المسلمين بالعالم قال لهم: لا بد من وقف النشاطات الاستيطانية بما في ذلك ما يسمونه بـ'النمو الطبيعي' مع ذلك لا زالت الحكومة الإسرائيلية ترفض ذلك، وتسمعون في كل يوم عن دولة جديدة تعترف بالدولة الفلسطينية، مجمل الدول التي اعترفت في أمريكا اللاتينية لا تقل عن 10 وهناك دول في أوروبا بدأت ترفع مستوى تمثيلنا عندها ليصل إلى مستوى سفارة أي دولة، مع ذلك لا زالت الحكومة الإسرائيلية ترفض الاعتراف بالشرعيات الدولية والمرجعيات الدولية، عندنا أكثر من 130 دولة تعترف بنا أكثر ممن يعترفون بإسرائيل، ومع ذلك يرفضون السير في عملية السلام، أنا أقول هنا إذا لم يتوقف الاستيطان وإذا بقيت إسرائيل ترفض المرجعيات فلن نعود للمفاوضات إطلاقا، لأن المفاوضات يجب أن تكون مبنية على أساس ولن نذهب في ظلم وإلى ظلم، نحن لن نقبل، ويجب أن تكون كل الأمور واضحة ومحددة، هناك مرجعيات يجب أن تقر بها كل الأطراف لتكون مفاوضات مجدية ونافعة وتأتي بنتائجها.

وشدد الرئيس عباس على إن استمرار الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي في أرضنا المحتلة يقوض كل الأسس التي دخلنا التفاوض عليها ويجعل من إمكانية تحقيق السلام القائم على حل الدولتين أمرا بعيد المنال، أريد أن أقف قليلا هنا دولتين يعني دولة فلسطينية على حدود 67 إلى جانب دولة إسرائيلية.

وقال "المعروض والمقبول من قبل البعض الذين لا نقرهم على ذلك، الدولة ذات الحدود المؤقتة وهي تعني أن هناك دولة على 60% من الضفة الغربية ونؤجل باقي القضايا إلى إشعار آخر ونزعم أن بيننا وبين إسرائيل هدنة، هذا يعني أن القضية طويت إلى الأبد، هذا المشروع المطروح والذي يطرح بين الفترة والأخرى لن نقبل به إطلاقا مهما كان السبب.

واكد ان الاحتلال غير شرعي، الاستيطان غير شرعي ولو بقي ألف عام سيبقى غير شرعي، لكن لن نقر بحدود دوله ذات حدود مؤقتة، ولذلك رفضنا الاستمرار بالمفاوضات حتى يتوقف الاستيطان والتوسع الإسرائيلي بأرضنا، فلا سلام مع الاحتلال ولا سلام مع الاستيطان ولا سلام بدون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، ولا سلام دون حل عادل لقضية اللاجئين حسب القرار 194 هذا القرار الذي صدر في عام 1949 نسي في إدراج الأمم المتحدة عقودا طويلة إلى أن جاء عام 2002 المبادرة العربية للسلام التي قدمها الملك عباد الله خادم الحرمين الشريفين، وكون هذا المبادرة تأتي من السعودية تكتسب أهمية عظمى وكبيرة، وقيل فيها حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين. نحن قبلنا والأمة العربية قبلت وكل الدول الإسلامية قبلت وقالت إذا كانت إسرائيل توافق على هذا المبادرة لا مانع لتكون بيننا وبينها علاقات طبيعية بعد أن تنسحب من الأراضي الفلسطينية وتقوم الدولة وتنسحب من الأراضي السورية واللبنانية، لأنها كلها أراض محتلة. ثم هذا القرار وهذه المبادرة أصبحا جزءا من خطة خارطة الطريق، بمعنى أنها أصبحت جزءا من إرادة العالم، وقرار في مجلس الأمن يحمل الرقم 1515.

واضاف ":إذن عندما نطالب بحل عادل لمشكلة اللاجئين نحن لا نطالب بشيء خارق خارج عن حدود الشرعية الدولية، ولذلك عندما يقولون نحن لا نريد أن نسمع كلمة لاجئين، هذه افتراء على الحقيقية ولن نقبل ألا يكون ملف اللاجئين عن الطاولة، وبهذه المناسبة لن نقبل بما يعرضونه علينا الدولة اليهودية، ولن نقبل هذا التعريف، وكلنا نعرف ونفهم لماذا نحن نرفض ذلك وهم يعرفون ذلك، لكننا أمام هذا المأزق الذي تقف فيه عملية السلام، وأمام هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة بأسرها، لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أو نقول ليس بالإمكان أبدع مما كان. ممكن للإنسان أن يصل إلى مرحلة من القنوط واليأس ويقول ماذا أعمل. لا حول ولا قوة إلا بالله، لن نقول هذا بل سنطالب بحقنا الذي فرضته لنا الشرعية الدولية وأن نضالنا السياسي والوطني سوف يستمر ويتواصل على مختلف الصعود والمجالات كافة.

واضاف " أمامنا مهمات جسام وواجبات عظام لا بد أن نتكاتف جميعا، فلا أحد معفى من المسؤولية الدينية والوطنية في هذه المرحلة العصيبة، واستطيع أن ألخص استراتيجياتنا في هذه المرحلة بالواجبات التالية: إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة وبناء مؤسسات الدولة، وتعزيز الأمن والاقتصاد، وإنهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الوطنية، وإقامة الدولة"، مشددات على اننا نعمل بكل جهدنا محليا وعربيا ودوليا حتى يشغل بنا العالم، وهناك دول لم يخطر على بالنا اسمها تعترف بنا وتتعاطف معنا.

وقال "إقامة الدولة هدفنا ويجب أن نعمل للوصول إليه بأقصى سرعة ممكنة إلى إن نصل إلى هدفنا. يجب أن نبني مؤسسات الدولة، بمعنى ماذا نريد، وكيف تكون الدولة، وهي تكون بداية بالأمن والأمان وإذا لم يكن هناك أمن لا تكون هناك دولة.. تكون غابة. ثم الاقتصاد وبالأمس سمعت رئيس وزراء مصر الجديد يقول نريد الأمن والأمان والاقتصاد.. عندما يشعر الناس بالأمن ويشعرون بالحياة الكريمة تكون الدولة قابلة للحياة.

واشار الى اهمية مواصلة العمل من اجل أن تكون الدولة بمؤسساتها جميعا جاهزة في سبتمبر القادم، والعالم يعرف أن كل جهدنا نبذله الآن لبناء مؤسسات الدولة، لكن تبقى في قلبنا غصة الانقلاب والانقسام، ودون عودة الوحدة لا نستطيع أن ندعي أو نزعم بأن لدينا دولة.

واضاف "لا نستطيع أن نعلن دولة على الضفة الغربية، ولا نقبل ذلك. لا بد أن يكون شقا الوطن متحدين، ومن هنا دعونا وندعو إلى إعادة اللحمة. عندما حصل الانقلاب تداعى العرب وطالبونا بإيجاد قواسم مشتركة وكلفت الشقيقة مصر مشكورة بهذه المهمة ووصلت إلى الوثيقة المصرية وعرضت على قيادات حماس وقبلتها، هذا الكلام في أكتوبر ما قبل الماضي، ثم أرسلت لنا وجاء بها عمر سليمان وأحمد أبو الغيظ وقال هذه الوثيقة التي انتهينا نرجوكم ألا تعدلوا بها شيئا لأنكم إن عدلتم سيعدل الآخرون وسيكون مسلسل وحلقات لا أول لها ولا آخر، وفعلا قررنا التوقيع عليها رغم الاعتراضات القوية من أطراف قوية نافذة لها نفوذها وسطوتها على كل العالم، قالت: لا توقعوا هذه الوثيقة وإلا.. ونحن وقعنا على الوثيقة كون الوحدة أثمن بكثير من أي موقف آخر، نحن الفلسطينيين أدرى بقضايانا، ونحن نعرف مصلحتنا ووقعنا لنفاجأ أن حماس رفضت التوقيع لأن لديها ملاحظات، ومنذ ذلك التاريخ إلى الآن يرفضون التوقيع على الوثيقة. نحن حريصون كل الحرص على الوحدة، وقلنا لنذهب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية، وأعلنا قبل أيام أننا مستعدون لانتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت ممكن، من الآن إلى سبتمبر، ومع الأسف جاء الجواب كلا نريد المصالحة، فعدنا إلى البداية وأصبحنا في حيرة من أمرنا.

واشار الى انه في عام 84 رفعنا شعار القرار الوطني المستقل، ولا نريد لأحد أن يتدخل. قضيتنا قضية عربية وإسلامية وعالمية، وعندما نتكلم عن القدس نتكلم عن كل مسيحيي العالم، ولكن في النتيجة نحن أصحاب القرار، نحن اللذين نقرر، نستشير، نسأل، ونطلب النصيحة، ونلتقي مع لجنة المتابعة العربية من فترة إلى أخرى، لكن في النتيجة القرار قرارانا، وإذا جاء القرار من الخارج لا احد يعرف ما مصلحة هذا القرار، ولقد جربنا هذا كثيرا، نقول لإخوتنا تعالوا نحتكم إلى الشعب ونعترف أنكم حصلتم على أغلبية الثلثين من قبل الشعب. الانتخابات كانت صحيحة وليس من عهدنا تزوير الانتخابات والعالم يشهد أننا ندير انتخابات حرة ونزيهة وانتخابات شريفة ونظيفة، وتعالوا نحتكم لكلمة الشعب، وإذا الشعب يريدكم سنبارك لكم بذلك، وفعلتاها سابقا.
وتساءل لماذا نخاف من إرادة الشعب؟ وهل نعود له مرة بالعمر عندما نكسب؟ وهل الديمقراطية لمرة واحدة؟ لا أحد يستطيع أن يحتكر إرادة الشعب.
ودعا الرئيس عباس حركة حماس إلى تغليب العقل وتغليب المصالح الوطنية على الحزبية والإقليمية، فالوطن أغلى.

واشار الى ان ما حصل في تونس ومصر من حق هذه الشعوب أن تقرر ما تريد وتختار النظام والهدف الذي تريد، ونقول لهم حمى الله تونس ومصر، ونؤكد أن تونس ومصر قدمتا لنا الكثير من اجل قضيتنا، ونأمل أن يستمر هذا، ونتمنى لهما التوفيق، وندعو الله حماية الوطن العربي، وأن يبعد عنه الظلم والعدوان.

الى ذلك اكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية د.محمود الهباش، خطاب القيادة الفلسطينية الداعي إلى الوحدة ونبذ الفرقة، خدمة للدين، وليس استخداما له كما يفعل البعض في استغلاله لبث الفرقة والانقسام، موضحا إن 'ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، ليست كباقي المناسبات، فهي توقد فينا شعلة العمل والمثابرة لنؤسس لمنهاج النبوة الذي تسير عليه قيادتنا وشعبنا الصابر المجاهد'.

وتابع 'نحن في أرض الإسراء والمعراج نعلنها عالية مدوية واثقة، بأننا نحن الذين بايعنا الرسول الكريم بالسير على هداه وتعاليمه الداعية إلى الحفاظ على الإنسان والجهاد وتحرير الأرض من نير الاحتلال'.

وأضاف أن 'هدفنا واحد وهو إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي تضم الأقصى والقيامة وأرض الأنبياء، وتثبيت شعبنا على أرضنا للتحرر ونيل الاستقلال، وأن الاحتلال إلى زوال والضعف إلى زوال، وقوتنا في وحدتنا وتماسكنا، وهذه هديتنا إلى رسولنا الكريم في ذكرى مولده'.

وأعلن وزير الأوقاف أن فلسطين حصلت على المركز الثالث على 60 دولة عربية وإسلامية في مسابقة القرآن الكريم التي جرت في المملكة المغربية ما يؤكد دائما أن فلسطين في المقدمة، وستظل عنوانا للازدهار والتقدم والأمن تجسيدا لبرنامج الرئيس.

بدوره، أكد الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، في كلمة علماء فلسطين، ضرورة العمل وفق تعاليم الرسول الكريم الذي دعا إلى الوحدة والتماسك في وجه كل أعداء الأمة والمتربصين بها.

وأشار إلى أن هذه الذكرى الكريمة تحيي في نفوس البشرية معاني التسامح والمحبة والأخوة التي نشرها النبي الأمي في أرجاء المعمورة، على أن تحريم الرسول للفرقة ونبذ العنف يدعونا إلى رص الصفوف وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية من أجل تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق