شبكة الفتح الإعلامية

الأحد، 6 مارس 2011

الرئيس يبدأ مساء اليوم زيارة رسمية لبريطانيا

رام الله / الفتح /يصل الرئيس محمود عباس إلى لندن مساء اليوم الأحد، على رأس وفد في زيارة تستغرق يومين تلبية لدعوة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
ومن المقرر وفق برنامج الزيارة أن يستقبل رئيس وزراء بريطانيا الرئيس عباس في مقر الحكومة، كما ستعقد مباحثات مع وزير الخارجية وليام هيغ، ووزير شؤون الشرق الأوسط والكومنولث في الخارجية البريطانية اليستير بيرت.
كما سيلتقي الرئيس والوفد المرافق له رئيس حزب العمال المعارض ايد ميلبان، ونشطاء ونوابا من البرلمان البريطاني يؤيدون الحقوق الفلسطينية. وممثلين عن الجالية الفلسطينية والعربية، والسفراء العرب في لندن، وسيعقد مؤتمرًا صحفيًا ظهر الثلاثاء قبيل توجهه إلى الدنمارك.
وتتسم زيارة الرئيس ولقاؤه مع كاميرون وهيغ بأهمية خاصة لتزامنها مع مقترحات بريطانية لتحريك عملية السلام، وبعد قرار تصويت بريطانيا، غير التقليدي، لصالح إدانة الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن، وكونها تأتي عشية اجتماع الرباعية في باريس الأسبوع المقبل وسط مطالب فلسطينية واضحة بأن يصدر عن الرباعية بيان قوي يدعم إقامة الدولة الفلسطينية وفق حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإدانة سياسات الاستيطان الإسرائيلية واعتبار ما كرسته من وقائع غير شرعية وغير قانونية.
 وكانت الحكومة البريطانية قد اقترحت مؤخرا استئناف مفاوضات سلام  تقود إلى حل يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، ويضمن 'تسوية وضع  القدس كعاصمة  للدولتين عبر المفاوضات وحلا عادلا لقضية اللاجئين الفلسطينيين وبشكل يضمن العدل للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين'.
ومن المقرر أن يطلب الجانب الفلسطيني من الحكومة البريطانية دعم انضمام دولة فلسطين المستقلة، المقامة على حدود عام 1967، لتصبح عضوا كاملا في الأمم المتحدة.
وكان الجانب البريطاني قد تبلغ مسبقا رفض القيادة الفلسطينية مناقشة أي مقترحات إسرائيلية تقود إلى حلول مؤقتة، ورفضها كذلك محاولات إسرائيلية لتأجيل اجتماع الرباعية المقبل أو صدور بيان بروح جديدة وداعم للمطالب الفلسطينية.
يذكر أن القيادة الفلسطينية كانت قد حملت توني بلير ممثل اللجنة الرباعية والذي لا يزال يحظى بدعم الحكومة البريطانية، مسؤولية إحباط جهود فلسطينية للحصول على دعم واضح في اجتماع ميونخ الأخير، لإقامة دولة فلسطينية في أيلول المقبل وفق حدود عام 1967.
وتأتي زيارة الرئيس عباس، وهي الأولى منذ قيام حزب المحافظين والليبراليين بتشكيل ائتلاف حاكم بزعامة كاميرون ونائبه عن الحزب الليبرالي نيك كلج، ووسط إعادة بريطانيا النظر بمشاركة كل الأطراف السياسية في سياساتها الشرق أوسطية لتتناسب والتغيرات العاصفة في المنطقة.
 ومن المنتظر أن ترفع بريطانيا خلال زيارة الرئيس عباس، درجة التمثيل الفلسطيني إلى درجة ممثلية، الأمر الذي اعتبرته مصادر السفارة الفلسطينية في لندن خطوة إلى الأمام ولكنها لا ترقى إلى خطوة رفع دول أوروبية مثل فرنسا والنرويج والبرتغال مستوى التمثيل الفلسطيني إلى مستوى دبلوماسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق