القاهرة/الفتح /كشفت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوي عن أن الحوار الفلسطيني، الذي تجري القاهرة الترتيبات له على قدم وساق لإتمام المصالحة، سوف يبدأ علي المستوي الثنائي، ومع كل فصيل علي حدة.
كما كشفت المصادر عن أنه سيتناول جميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء، وسيعقد جماعيا في وقت لاحق، فيما أشارت الي أن ورقة المصالحة المصرية التي كانت نتاجا للحوار السابق ستكون الأساس لهذا الحوار، غير أنها أكدت أنه سيتم اجراء تعديلات جوهرية عليها تأخذ في الاعتبار مواقف ورؤي وملاحظات كل الأطراف منها.
وتفاءلت المصادر الرفيعة المستوي بأن هذا الحوار، الذي بات من المرجح أن يعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، ومع مطلع الشهر المقبل أن يثمر عن اتفاق شامل علي كل القضايا، وخاصة انهاء حالة الانقسام التي جرت علي مدي الأعوام الستة الماضية ' منذ عام 2006 علي اثر اجتياح حركة حماس غزة وسيطرتها علي القطاع '، وأنها كانت بمثابة أكبر طعنة وجهت للقضية الفلسطينية، استفادت منها إسرائيل وكانت بمثابة أكبر هدية لها.
وستواصل مصر مشاوراتها واتصالاتها مع جميع الأطراف الفلسطينية حيث تلتقي بها تباعًا، فيما كان اللقاء مع وفد حركة حماس قد شهد أجواء ايجابية لأول مرة، أشاد بها وفد الحركة كثيرا، وأثنى على ما لمسه من ود وتحولات كبيرة في موقف مصر تؤكد الجدية نحو إنجاز ملف المصالحة، في الوقت الذي لم يخف وزير الخارجية المصري نبيل العربي مؤاخذاته علي أسلوب التعامل للنظام السابق مع ملف هذه القضية، وقال إننا لا نرغب بالقفز للأمام خطوة والوقوف خطوة، ثم التراجع للخلف خطوتين.
وزاد العربي على ذلك تأكيده بانتقاده الحصار علي قطاع غزة، مشددا أن مصر لا تشارك به، ومعتبرا أنه لم يعد قائمًا، وأنها معنية بتسهيل تحركات أبناء القطاع، وتعيد النظر في الوضع على المعابر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق