رام الله / الفتح / دعا عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) الدكتور نبيل شعت اليوم حركة (حماس) للبدء في اتخاذ خطوات عملية على الارض تساعد في وضع نهاية للانقسام في الساحة الفلسطينية.
وحث شعت في تصريحات له حركة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة الى 'اصدار خطاب صريح ورسمي وواضح عن ترحيبها بزيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقطاع توافق فيه على تشكيل حكومة من مستقلين تعد خلال ستة اشهر لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية'.
وشدد على 'اهمية ان تعمل الحكومة الجديدة التي ستشكل بعد الانتخابات بكل جهد ممكن يساعد في اعادة الوحدة الفلسطينية وتعكس ارادة الشعب الفلسطيني والتي نريد لها ان تكون حكومة وحدة وطنية تعكس في داخلها الاوزان الانتخابية'.
وعلق على ما تردد من انباء بأن هناك خشية على حياة الرئيس عباس في حال زيارته لغزة بالقول 'ان هذا ما اسميه ذرائع لعدم الترحيب بالرئيس'.
وترددت انباء في بعض وسائل الاعلام 'بأن الاجهزة الامنية في قطاع غزة قدمت تقريرا امنيا سريا لرئيس الحكومة في غزة اسماعيل هنية حول الزيارة المرتقبة للرئيس عباس اكدت فيه ان حمايته غير مضمونة في حال وصل الى القطاع وقد يتعرض لخطر حقيقي'.
وشدد شعت على 'ان عباس مازال مستعدا لزيارة غزة وانه يعتقد ان حركة (حماس) قادرة على ضبط الامن هناك بشكل كامل اذا ما ارادت تحقيق هذا الامر '.
وقال 'أن كل من يريد تأجيل المصالحة الفلسطينية فهو يعمل من اجل مصلحته وليس من اجل مصلحتنا الوطنية الامر الذي يجب ان نتنبه له'.
واضاف 'ان عباس كشف عن طرفين لا يريدان لهذه المصالحة ان تتحقق وكانت الولايات المتحدة واحدة منهما والتي هددت بقطع المعونات التي تقدمها للسلطة الفلسطينية والتي تصل الى نحو 470 مليون دولار سنويا'.
واوضح 'ان عباس لا يريد استخدام هذه المعونات للضغط علينا حتى لا نستمر في جهودنا من اجل انهاء الانقسام' مؤكدا 'اننا سنسعى من اجل تعويض هذا الامر في حال حصوله كما اننا سنشد الاحزمة من اجل ذلك'.
ورأى 'ان الطرف الثاني الذي لا يريد هذه المصالحة هو رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يطالب الرئيس عباس بأن يختار بين الوحدة مع حركة (حماس) او السلام مع اسرائيل'.
وشدد على القول 'لن نعبأ بأي تهديد اسرائيلي او امريكي لنتوقف عن سعينا لوقف الانقسام'.وكانت مصر رعت حوارا طويلا بين حركتي (حماس) و(فتح) انتهيى بوضع ورقة للمصالحة رفضت الاولى توقيعها بعد ان سجلت ملاحظات على بعض البنود فيها فيما وقعتها الثانية.
ونقلت وسائل اعلام محسوبة على حركة (حماس) اليوم عن الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي في الحركة قوله 'عندما يتم الاتفاق على البنود الرئيسة للزيارة الخاصة بالرئيس عباس سيتم الاعلان عنها'.
ورأى الزهار 'ان هناك اسبابا امنية تمنع هذه الزيارة في هذه المرحلة بسبب العدوان الاسرائيلي على غزة الامر الذي يحول دون استقبال الرئيس عباس'.
وكانت مصادر يمينية اسرئايلية قد شددت على ضرورة العمل بكل قوة لابقاء الانقسام الفلسطيني بين حماس وفتح فيما دعا رئيس الحكومة الاسرائيلية بينيامين نتنياهو الرئيس عباس الى الاختيار بين السلام معه والسلام مع حماس الاكر الذي رفضه عباس بشدة امس في حديث مع مجلس السلام والامن الاسرائيلي والذي يتكون من مجموعة من الاسرائيليين المؤمنين بحتمية السلام بين السلطة واسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق