القدس / الفتح /كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الصادرة اليوم عن تقييمات بعث بها سفراء إسرائيل في العالم إلى وزارة الخارجية في تل أبيب يطالبون فيها بأن تعلن إسرائيل فورا اعترافها بدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.
ووفقا للصحيفة فإن سفراء إسرائيل في عدة عواصم في العالم، وكذا سلسلة من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، يعتقدون بان على إسرائيل أن تعلن منذ الآن عن اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة في حدود مؤقتة. وقد نقلوا موقفهم في برقيات بعثوا بها إلى وزارة الخارجية.
وادعى السفراء وكبار المسؤولين بان على إسرائيل أن تعترف بالدولة الفلسطينية وتدعو عندها قيادتها إلى الشروع في مفاوضات فورية وسريعة على الحدود الدائمة.
وجاءت دعوتهم في أعقاب الخطوات التي يخطط لها الفلسطينيون وهي :'القيادة الفلسطينية ستطلب من الأمم المتحدة الاعتراف بدولة في حدود 67 منذ شهر أيلول. وأغلب الظن لن يقر طلبهم في مجلس الأمن – بسبب فيتو أمريكي او بسبب عدم توفر أغلبي له. ومع ذلك، ففور ذلك سيتوجهون على ما يبدو إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث سيحظون بالأغلبية'.
وتحذر محافل سياسية رفيعة المستوى من أن محفل 'السباعية' لا يفهم معنى خطوة فلسطينية كهذه في الأمم المتحدة. ويقولون انه حتى لو لم يكن هناك معنى قانوني للقرار – فانه سيحدد أنه في 2011 أقيمت دولة فلسطينية في حدود 67. وعندها سيطالب الفلسطينيون في الشروع في مفاوضات على أساس قرار الأمم المتحدة، الأمر الذي سيقيد إسرائيل.
مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية يقول 'لا يمكن وقف هذا. هذه ستكون كارثة من ناحية إسرائيل'، 'نحن نعتبر اليوم الاحتلال الأخير في العالم، والاحتلال اليوم ليس أمرا شرعيا'.
وقال دبلوماسي إسرائيلي كبير: 'إذا انتظرنا حتى أيلول فسنكون في مشكلة عسيرة. نحن ملزمون بان نأخذ المبادرة ونعلن صباح غد بأننا نعترف بالدولة الفلسطينية. وهذا سيجعل الفلسطينيين مسؤولين عن مصيرهم'.
في وزارة الخارجية الإسرائيلية لا يتأثرون بمطالبة السفراء. فقد وزع مدير عام وزارة الخارجية رافي براك مؤخرا تعليمات للسفراء الذين يخدمون في الدول الأعضاء في مجلس الأمن جاء فيها ان عليهم ان يوضحوا بان إسرائيل ستتخذ إجراءات من جانب واحد اذا ما اعترفت الدول بدولة فلسطينية.
وحسب مسؤولين كبار في وزارة الخارجية يبدو أن الحديث يدور عن خطوات ضم او بناء في المستوطنات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق