شبكة الفتح الإعلامية

الجمعة، 15 أبريل 2011

إصابة العشرات بينهم عباس زكي في مسيرة إحياء يوم الأسير الفلسطيني ببلعين

رام الله /الفتح / أصيب اليوم ثلاثة مواطنين بجروح بينهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، والعشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، بعد ان قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في بلعين، والتي جاءت احياء ليوم الاسير وبمناسبة الذكرى التاسعة لاعتقال القائد المناضل النائب مروان البرغوثي.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، والحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الاسرى ، عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وفدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري، وزياد أبوعين وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين، ورائد رضوان امين سر حركة فتح في محافظة رام الله والبيرة، وجميل البرغوثي نائب امين سر حركة فتح في رام الله والبيرة، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، ورايات صفراء عليها صور الأسير القائد المناضل النائب مروان البرغوثي، بالإضافة الى صور المتضامن الايطالي فيتّوريو أريغوني ، ويافطات تنادي بانهاء الانقسام والاحتلال.
وضمن سلسلة الاحتفالات والتظاهرات للتضامن مع الاسرى واحياء ليوم الأسير، فقد أحيا المتظاهرون الذكرى التاسعة لاعتقال القائد المناضل النائب مروان البرغوثي، مطالبين بالافراج الفوري والعاجل عنه وعن عمداء الأسرى وجميع الأسرى في السجون الاسرائيلية، وقد دعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ابناء شعبنا الى الخروج في مسيرات جماهيرية حاشدة للاعراب عن التضامن مع الأسرى والمطالبة بالأفراج عنهم.
فقد بدأ المهرجان الخطابي بكلمة ترحيبية من قبل منسق اللجنة الشعبية عبدالله أبورحمه بعدها قامت فدوى البرغوثي زوجة المناضل مروان البرغوثي، بنقل رسالة من الأسير المناضل القائد مروان البرغوثي وهذا نصها:
بس الله الرحمن الرحيم
يا شعبنا العظيم في الوطن والشتات ،،،
يا اهلنا في بلعين ، والنبي صالح ، وبيت أمر ، وكل مواقع النضال والكفاح والمقاومة ...
يا كل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل ضد الاحتلال و الاستيطان والجدار ...
أتوجه اليكم ومن خلالكم الى شعبنا العظيم والى جماهير امتنا العربية والاسلامية ولكل الاحرار والشرفاء في العالم لأحييكم على أياديكم الطاهرة ولأجدد العهد للشهداء والجرحى و الأسرى ولشعبنا الصابر المرابط على ان تظل راية المقاومة و راية الكفاح وراية الحرية عالية خفاقة حتى يرحل الاحتلال وينعم شعبنا بالعودة والحرية و الاستقلال .
يا أهلنا . . . يا شعبنا

أنني اخاطبكم اليوم بعد تسع سنوات من الاختطاف و الأسر وهي رحلة عذاب و الآلم يشاركني فيها ما يزيد عن ستة آلاف أسيرا وأسيرة ، تقدمو الصفوف خلف كواكب الشهداء في معركة النضال من أجل الحرية والعودة والاستقلال ، وتتوافق ذكرى الاعتقال مع ذكرى يوم الاسير الفلسطيني الذي يواصل الصمود والثبات والايمان رغم قسوة الظروف و وحشية الجلاد وحلكة وعتمة الزنازين ولكنه مسلح بالايمان بالنصر الحتمي على هذا الاحتلال المجرم .
أيتها الأخوات و الاخوة
أن هذا العام هو عام الربيع العربي ربيع الثورات ربيع حرية الامة وشعوبها و ربيع الانعتاق من الاستبداد وانظمة القمع والقهر والتبعية ، أنظمة العجز والفشل التي اوصلت امتنا العربية لتكون في ذيل الأمم وخارج صناعة التاريخ ، أنني على ثقة ان انتصار الثورة في تونس ومصر واستمرارها يشكل انتصارا لفلسطين وانتصارا للمقاومة وانتصارا لصمود شعبنا ، وأنا على ثقة أن ربيع العرب سيزهر حرية وعودة واستقلال ودولة فلسطينية مستقلة .
أن هذا التغير الكبير والمبشر في العالم العربي يستدعي مراجعة جزئية للسياسة الفلسطينية الرسمية التي وصلت الى الطريق مسدود ، فلا جدوى من الرهان على الرعاية الامريكية المنحازة بل والمعادية لطموحات شعبنا ولا جدوى كذلك من اللهاث وراء استئناف المفاوضات التي لم يحصد من ورائها شعبنا سوى مزيد من التهويد للقدس ومزيد من الاستيطان وسلطة وطنية خاضعة للاحتلال .
اننا اذ نتوجه بالتحية للحراك الشبابي والشعبي لانها الانقسام فاننا ندعو شعبنا الى مواصلة رفع صوته من أجل انجاز الوحدة الوطنية التي تعتبر قانون الانتصار للشعوب المقهورة ولحركات التحرر الوطني ، واننا ندعو الى استئناف الحوار الوطني الشامل على قاعدة الالتزام بتنفيذ وثيقة الاسرى للوفاق الوطني .
يا أهلنا . . . يا شعبنا . . . يا صانع الثورات والانتفاضات . . . وحامل شعلة المقاومة الشعبية في هذه المرحلة
ان الخامس من حزيران القادم يصادف مرور 44 عام على أبشع وأسوأ وأطول احتلال في التاريخ المعاصر وفي هذا العام ، ولهذا فإننا ندعو شعبنا وقواه السياسية وحركته الشبابية الى اطلاق أوسع حملة شعبية جماهرية في الخامس من حزيران القادم تحت شعار ' الشعب يريد انهاء الاحتلال ' من خلال مسيرات واعتصامات تتواصل حتى اجلاء الاحتلال ورحيله ، وأن الظروف الدولية والاقليمية تساعد على انجاح هذا القول لأنه لا يمكن انتظار ولادة الدولة المستقلة من خلال مفاوضات عميقة لا جدوى منها وان يترافق هذا مع جهد فلسطيني وخطاب سياسي جديد يدعو الى عزل اسرائيل وفرض العقوبات عليها .
يا أهلنا . . . يا أخوتنا وإخواننا في لجان المقاومة الشعبية للاستيطان والجدار والاحتلال
ان ما تقومون به منذ عدة سنوات في بلعين الصمود والريادة ، وفي النبي صالح والمعصرة وبيت أمر وعراق بورين يشكل رافعة الكفاح ونضال شعبنا ونموذج يحتذى به ولهذا نجدد لكم العهد ولشهدائنا ولشعبنا العظيم على ان نواصل صمودنا وكفاحنا وان تبقى راية المقاومة والحرية والعودة والاستقلال عالية خفاقة حتى يرحل الاحتلال واننا على ثقة مطلقة بزوال الاحتلال كما زالت العنصرية في جنوب افريقيا وزوال الاستعمار في العالم وسقوط الفاشية والنازية وسيحتفل شعبنا في شوارع وساحات وازقة مدينة القدس بالنصر قريبا بإذن الله .
عشتم وعاشت فلسطين
اخوكم مروان البرغوثي
سجن هداريم / زنزانة رقم (28)
من جانبه أكد عباس زكي في هذه المناسبة 'بأن مروان ينتمي الى مدرسة ترفض الحل بالفهم الاسرائيلي وبالتالي جاء اختطافه تحديا وخروجا عن قرارات اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة باعتبار المعاملة التي يقومون بها ضده هي مغايرة لأسرى الحرب وبالتالي كل يوم يأتي على اختطاف القائد مروان البرغوثي هو اعتراض عملي واضح من حكومة التطرف الاسرائيلية بالتعايش والسلام بالشرق الاوسط وتهديدا لمصالح العالم في المنطقة ذات الثروات المتعددة وعليه فالانتصار لمروان هو بالوحدة الوطنية واصلاح جذري شامل لمنظمة التحرير واستراتيجية ميدانية في وجه جرائم اسرائيل المتواصلة، في عهد الانتفاضة التي تعم العالم العربي ليبقى الموضوع الفلسطيني والاسرى هم عنوان ورمز الكرامة الفلسطينية والعربية'.
وأشاد زياد أبوعين بنضالات وبطولات القائد المناضل مروان البرغوثي.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، المؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، والشعب يريد انهاء الانقسام، الشعب يريد انهاء الاحتلال.
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد عملوا حاجزا بشريا من الجنود بالقرب من بوابة الجدار من الجهة الغربية من الجدار لمنع المتظاهرين من الدخول الى الاراضي خلف الجدار، وعدد كبير من الجنود منتشرين على مسار الجدار، وسيارة كبيرة لرش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية الممزوجة باللون الازرق، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الجنود ، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية ، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية ، نحوهم من جميع الاتجاهات، وملاحقة المتظاهرين بين الحقول، ما أدى الى اصابة عباس زكي بالاختناق الشديد، وسمير سليمان برناط (35 عاما) بالكتف والرجل برصاص من نوع توتو نقل الى مجمع فلسطين الطبي، واصابة الطفل فادي فضل الخطيب(15عاما) بقنبلة غازية باليد، والعشرات بحالات الاختناق الشديد.
من ناحية أخرى رفع المتظاهرون صور الشهيد المتضامن الايطالي فيتّوريو أريغوني. الذي قتل فجر اليوم في قطاع غزة، وهو أحد نشطاء حركة التضامن الدولية في مدينة غزة الذي جاء لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل حقوقه الوطنية وتحقيق أهدافه في العودة والحرية والاستقلال.
وأعربت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عن ادانة واستنكار ما تعرض له المتضامن الايطالي فيتوريو ، وان قتله يمثل جريمة أخلاقية ووطنية بكل المعايير يجب أن ينال مرتكبوها اشد العقاب، مشيرة الى أنه ترك أهله ووطنه ايطاليا وجاء متحملا المصاعب ليعيش مع الشعب الفلسطيني رغم العدوان والحصار، ولينقل معاناة الفلسطينيين للعالم أجمع عبر كتاباته في الصحف، وأن قتله يخدم الاحتلال لدوره الرائد في خدمة القضية الفلسطينية وأبناء شعبنا الفلسطيني.
وأعلنت حركة التضامن الدولية واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عن فتح باب العزاء للمتضامن الايطالي فيتوريوا اريغوني في قاعة بلدية البيرة يومي الجمعة والسبت من الساعة 4-8 مساء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق