شبكة الفتح الإعلامية

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

اشكنازي: "الحرب القادمة ستكون شاملة

القدس /الفتح /قبل أسبوع من تسريحه من الجيش توجه أمس رئيس الأركان الإسرائيلي المنصرف غابي اشكنازي لبضع ساعة لجولة وداع في وحدات الجيش الإسرائيلي المختلفة، ووصل لالقاء كلمة في مؤتمر هرتسيليا الحادي عشر. "طلبوا مني الحديث عن التغييرات الجارية"، قال اشكنازي وتوقف للحظة. "واقصد التغييرات في الشرق الأوسط"، أكمل الجملة فاجترف ضحكا من الجمهور الذي انتظر رد فعله على وزير الجيش ايهود باراك، الذي خرج ضده في وسائل الاعلام.


ولكن اشكنازي يواصل الخط الذي تبناه ولا يغريه الرد على باراك. وقال: "كان لي الشرف الكبير لان اقود هذا الجيش. الجيش هو اليوم جيش قوي، رادع، نوعي ومصمم. جيش يفهم غايته ومسؤوليته".

"التغيير المركزي عندنا، ولا سيما من ناحية عملياتية، هو حقيقة أن طيف المواجهات اتسع"، فتطرق رئيس الاركان بذلك الى الاحداث في مصر وفي دول اخرى في المنطقة. "التغييرات التي نراها تتطلب من الجيش الاسرائيلي الاستعداد للحرب القادمة، التي ستكون شاملة وفي عدة جبهات".

واعترف اشكنازي بان ليس للاستخبارات قدرة على التنبؤ بالثورات مثل تلك التي تقع في مصر: "ليس لدى أي محلل استخباري كرة المعرفة ليتوقع، فنحن لسنا انبياء. عندما سُئلت أجلت بان رئيس الاركان المصري ايضا لم يعرف بان هذا سيحصل. غير قليل من القوة تنتقل الى الجمهور بسبب الشبكات الاجتماعية. بشكل عام الواقع الذي يتطور حولنا فيه خطورة. هناك تعزز للمعسكر الراديكالي في لبنان، في تركيا. ينبغي ان نكون جاهزين للكفاح في أكثر من ساحة واحدة. ثمة لهذا معنى شديد بالنسبة للجيش من ناحية مفهوم القوة واستخدامها. ينبغي تنظيم الجبهة الداخلية لدولة اسرائيل بشكل أفضل مما كان في حرب لبنان الثانية. في هذا الموضوع نحن نعمل كثيرا. لا يحتمل أن يكون وضع تسقط فيه هنا الصواريخ والجبهة الداخلية لا تتجند"."درس حرب لبنان الثانية هو الحاجة ليس فقط للتدريب. هناك حاجة ايضا لاعداد المقاتلين لحرب تقليدية. لدينا خطة متعددة السنوات لتدريب تقليدي لمقاتلي الجيش الاسرائيلي".

وشدد اشكنازي على وجود حاجة ليس فقط لسلاح جو قوي، بل وايضا لقوة برية شديدة: "لا يكفي ان يكون للجيش الاسرائيلي قدرات نارية دقيقة من الجو نحو العدو الذي يوجد في أماكن مدنية. نحن ملزمون بقوة مناورة في البر لتوجيه ضربة كثيفة للعدو. ليس فقط اف 16 بل و ام 16 ايضا. علينا أن نحتفظ بالقوة للدفاع عن مناطقنا على الحدود".

ولم يقفز اشكنازي عن الاشخاص الذين يفعلون الجيش الاسرائيلي: "بعد أربع سنوات، تجدني راضيا عن جودة جنودنا. بدون الاشخاص النوعيين لا يمكن لاي شيء أن يخرج الى حيز التنفيذ، وللجيش الاسرائيلي جنود، ضباط ومنظومة احتياط بجودة فائقة. ينبغي مواصلة تطوير الشبيبة، اولئك الذين يشمون أنفسهم ويخرمون اذانهم. نتحدث معهم عن القيم وعن المعاني وهم يفهمون ما الذي أقوله".

وعن الجلبة الجارية حول تعيين رئيس الاركان الذي سيحل محله تفوه اشكنازي بقول وحيد: "على خلفية الاحداث الاخيرة الجيش أقوى من السياقات التي يمر بها. خسارة أن هذا يحصل، ولكن الجنود يركزون على اهدافهم. وأنا أترك باحساس من الرضى والامان. هذا الجيش لا يعود لاحد، ولكنه يعود للجميع".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق